أحب العطور كثيراً، ولو كنت تاجراً ما اخترت غير الطيب، - كما قال أحد الصالحين - إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه، ولا يمكن أن أخرج من البيت، أو أكون في المكتب، أو المركبة - السيارة - دون أن أرش عطراً في المكان، العطور جزء من حياتي، لأنها الجمال عبارة عن لمسات جمالية، وبصمات شاعرية، منعشة مثيرة مشوقة، أحب العطور وصناعتها، تكشف شخصيتك، على غرار «ماذا تقرأ أقل لك من أنت» «ماذا تأكل أقل لك من أنت» الرائحة الطيبة يقولون تزيد في العقل، ويقولون في قلب الإنسان حالة لا يزيلها إلا العطر، - والله أعلم - ويقول (البعض) إذا جاء البرد فعليك بعطر الورد، وإذا شعرت أنك بردان، فعليك باللّبان، والشباب يحبون رش الطيب على ملابسهم، والمشايخ يحبون مسح الطيب على لحاهم، حتى تطيب أوقاتهم، كنفوسهم الطيبة، ونواياهم الحسنة، العطور لها اتصال بالدماغ، بالجزء الخاص بالعاطفة، فأنت حينما تختار عطرك، فأنت تقدم نسخة صادقة عن نفسك للغير، فهناك عطور للمنافسة والحيوية، وهناك عطور للانتعاش والهدوء، وهناك عطور للثقة بالنفس والقوة ورباطة الجأش، وهناك العطور الرياضية، والحسية، والشرقية، والرومانسية، والراقية، والذكورية، وهناك أنواع لا حصر لها، العبد لله كاتب هذه السطور تستهويني العطور كافة وبالأخص عطر اللبان من سلطنة عمان الشقيقة، رائحته تحيي القلب، شممته مرة، فعشقته وأدمنته، وأسأل أخي وصديقي «محمد جوهر» بسرعة جلبه لي من ربوع السلطنة، لأنه طيب الطيب، للقلب حبيب، وعاشقه مصيب، رائحته تطبع في الثوب أسبوعا، عطر اللبان وما أدراك ما اللبان، يخليك حبوب، وعنه ما تتوب، رائحة اللّبان مذهلة، تمنحك ذكريات قوية، رائحته لا تشبه غيرها، تعيدك شاباً يافعاً، ثابت الخطوة تمشي ملكاً، بثبات جيد، وفوحان جيد، ورائحته غنية بعبير اللّبان، أنصحك إذا كنت مثلي من هواة هذا الخط العطري فأنصحك بتجربة عطر اللّبان من سلطنة عمان الفخم اطلبه الآن، فهو متاح ومتوفر، عند (بو جوهر) صاحب النكتة والطرفة، المثال والإنسان، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي