في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى (الموصل) شمال العراق، تعيش السيدة عمشة أصلان، «أكبر معمّرة عراقية» والبالغة من العمر 122 عامًا، مع ابنها، ولا تزال تستذكر بحنين الحقبة العثمانية.
عمشة، التركمانية التي تعتبر شاهدًا حيًا على العديد من مراحل تاريخ العراق، استرجعت في مقابلة مع الأناضول تفاصيل الأحداث التاريخية التي عاشتها، لاسيما فترة أواخر العهد العثماني وأحداث الاحتلال البريطاني للعراق.
ولدت عمشة في الأول من يوليو/ تمّوز 1902 في تلعفر، أكبر أقضية العراق وغالبية سكانه من التركمان، وتعتبر نفسها واحدة من قلة من العراقيين الذين عاصروا حقبًا تاريخية عديدة من بينها العهد العثماني والحربان العالميتان الأولى والثانية، والعهدان الملكي والجمهوري وسيطرة حزب البعث.
ورغم تقدمها في العمر، إلا أن عمشة تتمتّع بصحة جيدة وذاكرة قوية، مما يجعلها تتذكر تلك الحقبات بكل تفاصيلها.
وفي حديث للأناضول، قالت عمشة إنها لم تغادر مدينة الموصل منذ ولادتها، وقضت معظم سنوات حياتها في تلعفر، حيث نشأت وترعرعت.
ولا تزال المعمرة التركمانية تتذكر جيدًا أيام الحرب العالمية الأولى، وتحديدًا تلك اللحظات التي شهدت فيها دخول القوات البريطانية إلى العراق التي قالت إنها لا تزال حية في مخيلتها وكأنها حدثت بالأمس.