في اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها المرقم 217/أ لعام 1948. وما جاء به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نشر في باريس في العاشر من ديسمبر من العام نفسه ليكون بمثابة المعيار المشترك لحقوق البشر في هذه الحياة، وبرغم ما تبذله بعض منظمات الأمم المتحدة في غزة، إلا أن مجلس الأمن باعتباره الجهة الضامنة لأمن العالم لتمكين حقوق الإنسان في زمن السلم وأيام الحروب لا زال متراجعا جدا أمام جرائم إسرائيل بحق أهل غزة وهم يهجّرون من مكان لآخر تبعا لعملياتها، وهو خرق فاضح لحق الإنسان في الحماية والاستقرار حتى في زمن الحرب وفقا لاتفاقيات جنيف، كما وأن حق الإنسان الغزي كان مهضوما أمام هجمات إسرائيل على مستشفياته، أو أقلها منع الغذاء محاولة منها التجويع، وفي المحصلة الغياب الشامل لحقوق الإنسان في القطاع، أننا أردنا أن نذكر العالم بأن حقوق أهل غزة التي جاءت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كانت على مدى أربعة عشر شهرا مخترقة أمام العالم دون تحرك جدي وفاعل الأمر الذي أدى إلى تمادي إسرائيل وإيغالها في هضم تلك الحقوق، فما هي فائدة الاحتفال في ذكرى هذا اليوم ولا زال العالم يتعرض فيه الإنسان الفلسطيني في عموم أراضيه للقتل والتهجير والتجويع والاضطهاد.
غزة وحقوق الإنسان
- 30/12/2024
- /
- آراء و قضايا
من قريب
+ A
A -