أعلنت كلٌ من الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والشركة القطرية للخدمات البريديّة «بريد قطر» إصدار 10 نماذج لطوابع بريدية؛ احتفالاً بمرور 100 عام على وقف عبد الله بن سعد الملقب بـ «عبلان».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس، بمقر «بريد قطر»، وحضره من جانب الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس حسن بن عبد الله المرزوقي المدير العام للإدارة، والمهندس عبد الله بن محمد المير مساعد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، والشيخ محمد بن عبد الله بن خالد آل ثاني مستشار المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، والسيد فهد طالب المحنا المري بمكتب المدير العام للإدارة.
وحضر من جانب الشركة القطرية للخدمات البريديّة «بريد قطر» السيد فالح بن محمد النعيمي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية، والسيد عبدالله شلاش الهاجري الرئيس التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والخدمات، والسيد حمد محمد الفهيدة الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات البريدية.
وقال المهندس حسن بن عبد الله المرزوقي المدير العام للإدارة العامة إن وقف عبلان من أقدم الحجج الوقفية التي كُتبت لمعلمة وقفية وفق الطرق القديمة، وقد تعاظمت ونمت لتصبح من أكبر الوقفيات التي تمثل أصالة الوقف القطري، كما توثق حُجته إرث الوقف القطري.
وبين أن الوقف الذي أوقف قبل 100 نما بمرور الزمن ليتحول إلى مجموعة فلل وبيوت شعبية، ثم توسعت لتسع عمارات سكنية عصرية بلمحقاتها في منطقة بن محمود، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الاستثمارية.
وأوضح المدير العام للإدارة العامة أن ريع الوقف يصرف كدعم مستدام على مجالات شتى منها أعمال الدعوة والقرآن والمساجد والأيتام والمرضى وطلاب العلم، مؤكداً على الأثر العظيم للوقف على المجتمع.
وذكر أن الوقف هو صدقة جارية لا ينقطع أجرها، ويعتبر من أفضل الصدقات لأنه دائم ومستمر. فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له» رواه الإمام مسلم. فالوقف أجر، وذكر، ونمو، وخير.
من جانبه، قال السيد فالح بن محمد النعيمي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية، أن الشركة ستُصدر بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف 50,000 طابعاً بريدياً تذكارياً عباره عن 5000 مجموعة، وكل مجموعة ستضم 10 طوابع تذكارية، بفئة 2 ريال قطري لكل طابع. وتُجسد هذه المجموعة 9 من أبرز المعالم الوقفية المعمارية البارزة في الدولة مثل مبنى الإدارة العامة للأوقاف، ومركز عبدالله بن زيد آل محمود ومجموعة من الأبراج السكنية في مناطق مختلفة بالدولة، إلى جانب معالم أخرى ومخططات، فضلاً عن نموذج خاص يمثل حجة وقفية.
كما سيتم إصدار 3,000 بطاقة تذكارية تحمل طابعاً بقيمة 8 ريالات قطرية، تُبرز صورة تعبيرية لأصل الوقفية.
ويتميز هذا الإصدار باستخدام تقنية البصمة الخضراء المبتكرة، حيث تم اعتماد رقائق خضراء لإضفاء لمسة جمالية مميزة على الطوابع. تُستخدم هذه الرقائق المعدنية الخضراء لتعزيز التفاصيل الدقيقة في التصميم، مما يجعل الطوابع أكثر تميزاً من الناحية البصرية واللمسية.