حمد التميمييعتقد غالبية الناس أن الإبداع مرهون بفئة معينة من الناس الذين ينتمون إلى عائلة موهوبة أو غنية أو ولدوا بجينات خارقة جعلتهم نوابغ منذطفولتهم، وما دون ذلك، هم الأشخاص العاديون الذين ولدوا في عائلات متواضعة بجينات عادية لا تعينهم على الابتكار والإبداع في الحياة، وأن هذه قسمة الله الذي خلق الشخص العادي والشخص المبدع، فيركنون إلى واقعهم الذي قرروه بأنفسهم مسبقاً ولا يفعلون شيئاً لتغييرأي شيء.
كما شاع بين الناس منذ زمن طويل وحتى وقتنا الحاضر مقولات عديدة من مثل: «لن تستطيع أن تبتكر وتكون مبدعاً إلا إذا كنت تملك الكثيرمن المال» أو «إذا كنت من عائلة عادية غير موهوبة فلا تأمل أن تكون مبدعاً»، وغير ذلك من أقوال تجعلنا نؤمن بأن الإبداع لا يعترف بصداقتنا أبداً، لكن إذا نظرنا إلى التاريخ وتمعنّا جيداً فيه، وقرأنا أو استمعنا إلى قصص الناجحين ممن ولدوا في عائلات فقيرة لا مواهب فيها وبطفولة عادية لا شيء استثنائي فيها، ثم أصبحوا فيما بعد عباقرة ومخترعين وفنانين مبدعين، فسندرك حينها أن الإبداع ليس حكراًعلى من يولد عبقريّاً أو غنيّاً أو في عائلة يكثر فيها الموهوبون.
إن الله أودع في سائر البشر ملكة الإبداع منذ لحظة ولادتهم، فالإبداع ملكة مشتركة مزروعة في داخل كل إنسان، لكن البعض منا يكتشفتلك الملكة ويعمل على رعايتها وتنميتها، وآخرون يضعونها في صندوق ويحكمون إغلاقه فيشعرون طيلة حياتهم بأنهم غير قادرين على إبداع أي شيء، ذلك أنهم لم يعملوا على سقاية البذرة التي أودعها الله فيهم وتعهّدها بالعناية والاهتمام.
إن الإبداع مثله مثل البذور التي نزرعها في الأرض، والتي إذا اعتنينا بها نمت وكبرت وأزهرت وأثمرت، أما إذا أهملناها وتركناها في مهب الرياح دون أي مساعدة فإنها ستبقى كما هي أو تذبل وتختفي من الوجود.
لذلك فمهما كنت، من عائلة فقيرة أم غنية، مديراً أو موظفاً عاديّاً، منحدراً من أسرة تضم العديد من المواهب أم من أسرة لا يبدو أن فيها مواهب «ظاهريّاً»، فأنت قادر على أن تبدع في حياتك الشخصية والعملية، شرط أن تقرر ذلك وتؤمن بنفسك وبأن ملكة الإبداع مزروعة بداخلك، وما عليك سوى استخراجها حتى ترى النور.
من كان يظن أن الطفل الذي تأخر في النطق حتى سن الثالثة سيصبح فيما بعد أحد أهم علماء الفيزياء في عصره، وأبا النظرية النسبية الخاصة والعامة التي تعتبر اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة، ويحوز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921م عن بحثه في التأثيرالكهروضوئي ضمن 300 ورقة علمية أخرى له في مجال تكافؤ المادة والميكانيكا الكم والطاقة وغير ذلك.
ومن كان يصدق للحظة أن الطالب الذي وصفه أستاذه الأول بأنه «مشوش» ونعته والده «بغبي» وأشار مدير مدرسته إلى أنه (لن ينجح في أي شيء)، سيغدو في المستقبل صاحب أشهر الاختراعات المسجلة باسمه وعلى رأسها «اللمبة» الكهربائية والفونوغراف.
إن الإبداع لا يعترف بالعرق أو اللون أو المعتقد الشخصي، بمعنى أنه لا يهم من أين أنت ولا إلى أي عرق تنتمي ولا ماهيّة معتقداتك الشخصية وعاداتك، فالله خلق الناس جميعاً مبدعين، وما علينا سوى تلمّس هذا الإبداع بداخلنا وتعهّده بالرعاية والاهتمام، ولا يكون ذلك إلا بعد أن نؤمن بأنفسنا وبأننا قادرون على ترك بصمة في التاريخ، والتأثير في الآخرين من حولنا ورسم حياتنا بالشكل الذي نحب.
الإبداع لي ولك ولكل الناس على وجه هذه المعمورة، فكن مبدعاً.
كما شاع بين الناس منذ زمن طويل وحتى وقتنا الحاضر مقولات عديدة من مثل: «لن تستطيع أن تبتكر وتكون مبدعاً إلا إذا كنت تملك الكثيرمن المال» أو «إذا كنت من عائلة عادية غير موهوبة فلا تأمل أن تكون مبدعاً»، وغير ذلك من أقوال تجعلنا نؤمن بأن الإبداع لا يعترف بصداقتنا أبداً، لكن إذا نظرنا إلى التاريخ وتمعنّا جيداً فيه، وقرأنا أو استمعنا إلى قصص الناجحين ممن ولدوا في عائلات فقيرة لا مواهب فيها وبطفولة عادية لا شيء استثنائي فيها، ثم أصبحوا فيما بعد عباقرة ومخترعين وفنانين مبدعين، فسندرك حينها أن الإبداع ليس حكراًعلى من يولد عبقريّاً أو غنيّاً أو في عائلة يكثر فيها الموهوبون.
إن الله أودع في سائر البشر ملكة الإبداع منذ لحظة ولادتهم، فالإبداع ملكة مشتركة مزروعة في داخل كل إنسان، لكن البعض منا يكتشفتلك الملكة ويعمل على رعايتها وتنميتها، وآخرون يضعونها في صندوق ويحكمون إغلاقه فيشعرون طيلة حياتهم بأنهم غير قادرين على إبداع أي شيء، ذلك أنهم لم يعملوا على سقاية البذرة التي أودعها الله فيهم وتعهّدها بالعناية والاهتمام.
إن الإبداع مثله مثل البذور التي نزرعها في الأرض، والتي إذا اعتنينا بها نمت وكبرت وأزهرت وأثمرت، أما إذا أهملناها وتركناها في مهب الرياح دون أي مساعدة فإنها ستبقى كما هي أو تذبل وتختفي من الوجود.
لذلك فمهما كنت، من عائلة فقيرة أم غنية، مديراً أو موظفاً عاديّاً، منحدراً من أسرة تضم العديد من المواهب أم من أسرة لا يبدو أن فيها مواهب «ظاهريّاً»، فأنت قادر على أن تبدع في حياتك الشخصية والعملية، شرط أن تقرر ذلك وتؤمن بنفسك وبأن ملكة الإبداع مزروعة بداخلك، وما عليك سوى استخراجها حتى ترى النور.
من كان يظن أن الطفل الذي تأخر في النطق حتى سن الثالثة سيصبح فيما بعد أحد أهم علماء الفيزياء في عصره، وأبا النظرية النسبية الخاصة والعامة التي تعتبر اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة، ويحوز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921م عن بحثه في التأثيرالكهروضوئي ضمن 300 ورقة علمية أخرى له في مجال تكافؤ المادة والميكانيكا الكم والطاقة وغير ذلك.
ومن كان يصدق للحظة أن الطالب الذي وصفه أستاذه الأول بأنه «مشوش» ونعته والده «بغبي» وأشار مدير مدرسته إلى أنه (لن ينجح في أي شيء)، سيغدو في المستقبل صاحب أشهر الاختراعات المسجلة باسمه وعلى رأسها «اللمبة» الكهربائية والفونوغراف.
إن الإبداع لا يعترف بالعرق أو اللون أو المعتقد الشخصي، بمعنى أنه لا يهم من أين أنت ولا إلى أي عرق تنتمي ولا ماهيّة معتقداتك الشخصية وعاداتك، فالله خلق الناس جميعاً مبدعين، وما علينا سوى تلمّس هذا الإبداع بداخلنا وتعهّده بالرعاية والاهتمام، ولا يكون ذلك إلا بعد أن نؤمن بأنفسنا وبأننا قادرون على ترك بصمة في التاريخ، والتأثير في الآخرين من حولنا ورسم حياتنا بالشكل الذي نحب.
الإبداع لي ولك ولكل الناس على وجه هذه المعمورة، فكن مبدعاً.