+ A
A -
يعقوب العبيدلي
وصلتني رسالة من قريب تفيد بحجز موعد لي في مركز الوعب الصحي في عيادة تطعيم (كوفيد 19) بتاريخ يوم أمس الساعة 7،15 مساء، والحضور قبل الموعد بـ 15 دقيقة، استقللت دابتي – سيارتي - وتوجهت للمركز وكلي تفاؤل، ونفس راضية، لأخذ التطعيم، الذي شجعتنا عليه قيادتنا الرشيدة، وأرباب الفكر والثقافة والأقلام، بعيداً عن الكلام المملول، والتشكيك الواهي الذي له أول ما له آخر، كل هذا دفعني بأن «أعقلها» وأتوكل على الله وآخذ الإبرة وأنا أبتسم، والأمر سهالات لا يستدعي التوجسات، والمخاوف، والكلام الكثير بشأن التطعيمات واللقاحات، تذكرون «الشنتورة» اللي كنا نأخذها في السبعينيات ونحن على مقاعد الدراسة الابتدائية، هي ّهيّ، لا داعي للقلق، والجزع، والمخاوف، ثم أن الطاقم الطبي بأكمله له من الثمرات والخيرات واللطف الشيء الكثير، وابتسامتهم وهمتهم تبدد مخاوفك.
الطاقم الطبي جهوده كبيرة ومقدرة، تجربتي مع التطعيم مساء أمس شائقة، سألني البعض عن شعوري بأي أعراض جانبية بعد التطعيم – بالنسبة لي لا أعراض والحمد لله يقول البعض ممن أخذ الحقنة والتطعيم، لا تتعدى ألم الوخز الخفيف للإبرة، وهو عارض يزول إذا حدث بشكل سريع، أما الأمور التي يبالغ البعض فيها خاصة على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، فليس لها محل من الإعراب، وجلها هرطقات كلامية، وطرقات لسان عنترية غير مسؤولة ! لقد أبتلينا في آخر الزمان في واقعنا المعاش، بعينات يوقدون نار الفتن، وينفخون فيها حتى لا تنطفئ، أو يصبون عليها الوقود حتى تشتعل، وربما يدعون ظاهراً إلى نبذ الفرقة، وهم من تحت الطاولة يعملون على تثبيتها، إلى البعض نقول: لا تثيروا مخاوف الناس، شجعوهم حفزوهم لأخذ التطعيمات فهي آمنة بشهادة قيادات الصحة، والكادر الطبي، وتقارير منظمة الصحة العالمية، وكلها مطمئنة مشجعة، حقيقة إنني لست من أصحاب الترويع والسب والاختلاف، بل من أنصار التسامح والسلام والمودة والائتلاف، ولكن في حدود الحق والعقل والمنطق، وفي النهاية ومن الآخر «الكل سيأخذ اللقاح.. لا تقلقوا». وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
14/01/2021
3397