ضمن الجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر، لإغاثة الأشقاء في سوريا والمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية، وصلت أمس إلى مطار دمشق الدولي، طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل مساعدات إنسانية تتضمن سيارات إسعاف ومواد غذائية وأدوية مقدمة من صندوق قطر للتنمية، بالإضافة إلى مساعدات فنية للمساهمة في إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي، بما يضمن انسياب المساعدات إلى سوريا.
وتعدّ هذه الطائرة الأولى التي تهبط في مطار دمشق الدولي ضمن الجسر الجوي القطري، بعد «5» رحلات سابقة عبر تركيا ولبنان والأردن، ما يؤكد اهتمام دولة قطر البالغ ودعمها الكامل للأشقاء في سوريا، وهو الدعم الذي لم يتوقف يوما.
لقد أكدت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي، استمرار دعم دولة قطر لسوريا في كل المجالات، خاصة الإنسانية والتنموية لتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون، كما أشارت إلى أن هذه الخطوة من شأنها تسريع وصول المساعدات إلى القطاعات المستفيدة.
لم تتأخر قطر يوما عن دعم الشعب السوري في محنته الصعبة، وهي كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم المساعدات في ظل التطورات الراهنة، وهو موقف مبدئي يؤكد على إيمان قطر التام باستقلال وسيادة سوريا ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى دعم رفع العقوبات عن سوريا، خاصة أن الأسباب المؤدية إليها، والمتمثلة في النظام السابق، زالت، ما يعني أن الأسباب المؤدية لهذه العقوبات لم تعد موجودة اليوم، وأصبح لزاما على المجتمع الدولي العمل بسرعة على رفع هذه العقوبات.