افتتحت قطر الخيرية، بدعم أهل الخير في قطر، قرية سكنية في بلدية «أنغابا غورو دروا» بدولة مالي على مساحة هكتارين (20,000 متر مربع)، وبتكلفة تجاوزت 4.5 مليون ريال قطري، وذلك بحضور سعادة السيد أحمد عبد الرحمن السنيدي، سفير دولة قطر في مالي والنيجر، بالإضافة إلى ممثلين من الجهات المحلية. حيث يستفيد من القرية التي تضم منشآت خدمية متعددة، حوالي 10000 شخص.
ويهدف المشروع إلى توفير مساكن لائقة وآمنة للأسر المحتاجة، وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية في المنطقة، كما يسعى إلى تأمين مصدر مستدام للمياه النظيفة والصالحة للشرب، والمساهمة في تنمية المجتمع المحلي وتحسين الظروف المعيشية بشكل عام.
مكونات القرية الجديدة
تضم القرية السكنية، التي تُعتبر ثمرة من ثمار برنامج «سفاري الخير 5»، 66 وحدة سكنية مجهزة بالكامل، ومركزاً صحياً، ومسجداً، ومدرسة ابتدائية مكونة من 9 فصول دراسية، كما تحتوي على دار لتحفيظ القرآن الكريم وبئرين ارتوازيين عميقين لتوفير المياه الصالحة للشرب.
وبهذه المناسبة، عبر السفير أحمد عبد الرحمن السنيدي، سفير دولة قطر في مالي والنيجر عن سعادته بالمشاركة في افتتاح القرية السكنية في مالي، منوها بأن هذا المشروع جاء نتيجة شراكة بين مكتب قطر الخيرية في مالي وبلدية «أنغابا غورو دروا» لتوفير حياة كريمة لسكان القرية، كما يتماشى مع أولويات حكومة دولة قطر، والتي تشمل احترام الكرامة الإنسانية ومكافحة التهميش الاجتماعي على مستوى العالم.
يوم تاريخي
وبدوره، قال السيد أغالي سيس رئيس بلدية «أنغاباكورو دروا»: «في هذا اليوم المميز والسعيد، تعبر بلديتنا بأكملها عن بالغ فرحتها وامتنانها لقطر الخيرية على هذا العمل النبيل، والهدية القيمة التي قدمتها لمستفيدي القرية. لقد أصبح هذا اليوم يوماً تاريخياً في حياة أهلنا، حيث نفتتح معاً هذه القرية السكنية التي ستغير حياة المئات من العائلات التي كانت تعاني من ظروف معيشية صعبة».
وأضاف: «لقد كانت هذه القرية حلماً بعيداً بالنسبة للكثير من العائلات، ولكن بفضل الله ثم بفضل قطر الخيرية، أصبح الحلم حقيقة. ونتقدم بأحر الشكر وأصدق التقدير لقطر الخيرية، ولكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الرائد».
ومن جهته، أعرب السيد سعيد الزلكامي، مدير مكتب قطر الخيرية في مالي، عن اعتزازه بهذا المشروع الإنساني الذي يعكس التزام قطر الخيرية بتعزيز التنمية والكرامة الإنسانية. وأشاد بالتعاون المثمر مع الجهات المحلية والشريكة، مشيراً إلى أن المشروع سيساهم في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في المنطقة.
فرحة كبيرة
ومن جانبهم، أعرب المستفيدون عن امتنانهم العميق لأهل الخير في قطر وقطر الخيرية بعد تسلمهم بيوتهم الجديدة في القرية، وأكدوا أنهم لم يتصوروا أبداً أن يعيشوا في مساكن مبنية بالطوب الإسمنتي بعد أن كانوا يقيمون في منازل من القش، معبرين عن فرحتهم الكبيرة بهذا التحول الذي منحهم الأمل في حياة أفضل وأكثر استقراراً.
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية منذ عام 2008، نفذت في مالي مشاريع متنوعة تهدف إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسر المحتاجة. حيث تشمل هذه المشاريع كفالة أكثر من 10,000 يتيم و400 أسرة محتاجة و300 معيل من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى 100 طالب، كما تم بناء مدارس، ومراكز صحية، وشبكات مياه، فضلاً عن توفير المشاريع المدرة للدخل، وبناء أكثر من 300 مسكن مجاني للعائلات المحتاجة.