يعقوب العبيدلي
تتميز دولة قطر، باهتمامها بالحدائق والمتنزهات بأنواعها، وبالزراعة وتعليم وتعويد وتحفيز وتشجيع الطلبة عليها، بالأمس تكلمنا عن حديقة الخور وجمالها، واليوم نتناول حديقة القرآن النباتية، ومسابقتها السنوية لطلاب المدارس والمراحل الثانوية، والتي تحتوي على العديد من المفاجآت والمشوقات والشهادات واللقاءات والجوائز، كم هي جميلة هذه المسابقة ومؤثرة وثرية ومثرية، والماتعة تهدف إلى عرض وحفظ مختلف النباتات المذكورة في القرآن الكريم والنباتات المحليّة في دولة قطر، إن تشجيع الطلاب على الزراعة وتهيئة التربة وزراعتها، من الأنشطة الممتعة وفي الهواء الطلق، وفي ساحة المدرسة، وتعتبر من الأنشطة الآمنة، والتي تتفق وتتسق مع الاحترازات المعمول بها، وفي إطار التعاون بين وزارة التعليم والتعليم العالي وحديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، انطلقت مسابقة بين مدارس قطر لاختيار أفضل مزرعة يقيمها الطلاب داخل المدرسة، وذلك ضمن برنامجها التعليمي حول الأمن الغذائي، حيث تتنافس المدارس المشاركة على تقديم أفضل منتج زراعي قطري يتم إنتاجه بواسطة الطلاب داخل المدرسة، وذلك من خلال تطويع المعارف والمعلومات التقنية المكتسبة خلال مشاركة الطلاب ببرنامج حديقة القرآن النباتية الطلابي حول الأمن الغذائي، ويتم اختيار أفضل ثلاث مدارس مشاركة بناءً على معايير التسابق، ويتم الأخذ في الاعتبار الإبداع الطلابي في إدارة المزروعات، والذي سينعكس إيجابيًا على جودة المنتجات المقدمة، تتيح المسابقة للطلاب التعرف على تحديات الإنتاج الزراعي في قطر، وسبل التغلب عليها، من خلال تطويع الدعم التقني المقدم أونلاين، من حديقة القرآن النباتية، هدف المسابقة تحفيز وتشجيع الطلاب للإبداع في إنشاء نماذج من المزارع بمدارسهم للمساهمة في حاجة المجتمع من المنتجات الزراعية الطازجة، والاستثمار في بناء شخصية الطلاب، وخاصة في مجال الإنتاج الزراعي الذي يدعم مساعي الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وهتاك معايير للمسابقة منها، إبداع الطلاب في إدارة النباتات بشكل سليم من خلال، اختيار المكان المناسب، وابتكار نظام ري متكامل، وتجميل المكان، والإنتاج النظيف
للثمار، وخلو النباتات من الآفات، وتوثيق العمليات الزراعية، على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع المدرسة، وعرض جودة المنتج، وتسويقه.
وفي نهاية مراحل المسابقة في 8 أبريل القادم، تكرم حديقة القرآن النباتية المدارس الفائزة، خلال احتفالات حديقة القرآن النباتية بيوم البيئة القطري كعادتها في كل عام، إن الأنشطة الطلابية تجعل المدرسة مجتمعاً متكاملاً يتدرب فيه الطلبة على الحياة المجتمعية، ويكتسبوا من خلالها خبرات وتجارب،، وتبث فيهم روح الجماعة وتدربهم على القيادة والتشاور والتعاون، ومواجهة التحديات والمسؤوليات المنوعة، وهي لذلك تساعد على تحقيق الأهداف التربوية وتنمية المهارات والعلاقات الاجتماعية وقدرات الطلبة الذاتية، وتحفيزها بشكل سليم، وتشير الأدبيات التربوية إلى أن الأنشطة الطلابية يمكن أن تحقق أهدافها بفعالية إذا أمكن تسييرها وتوجيهها بقيادة إدارية واعية، شكرا ً لقطاع التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي ممثلاً بإدارة شؤون المدارس، قسم البرامج والأنشطة، على دورهم الفعّال، وجهدهم الثري والمثري، ومتابعتهم المستمرة للأنشطة الميدانية في المدارس عن دراية لا عن رواية، وعن قرب وكثب لا الاكتفاء بالتقارير والكتب، وعن طريق إنشاء قناة خاصة في برنامج «مايكروسوفت تيمز» في زمن جائحة الكورونا، للتواصل والرد على الاستفسارات المختلفة التي تستجد في الميدان المدرسي، من خلال عناصر القسم من متميزين ومتميزات وفق تخطيط وتنظيم وتقويم مستمر، وبارك الله في جهود المخلصين والمخلصات، وعلى الخير والمحبة نلتقي.