يعقوب العبيدلي
تساهم النوافير في إضفاء سحر وجمال غير عادي على المكان، وهي موجودة في كثير من الأماكن والمؤسسات الراقية والمنازل والقصور بتصاميم إبداعية، وأحجام مختلفة، وقد حظيت النوافير بالإعجاب والاستحسان لأشكالها وإبداعها وفنونها المعمارية المذهلة التي أذهلت عقول عشاقها، ينسب تاريخ النوافير للقرن الثاني قبل الميلاد، وبهذا تكون النافورة صناعة فنية قديمة عرفتها الحضارات العالمية بطرق مختلفة، عرفتها جنائن بابل المعلقة، وعرفتها القنوات المائية في مصر القديمة، وعرفها الرومانيون، وارتبطت النوافير بالفنون العالمية المختلفة، فأخذت الطابع الخاص بكل حضارة، ونجد أحد النماذج الجمالية المدهشة للنوافير في مبنى وزارة التعليم والتعليم العالي الجديد -المبنى الدائم- الكائن في منطقة القطيفية بالخليج الغربي، حيث تشكل النافورة بروعتها وحركتها وخرير مياهها ومرونتها جزءاً من جماليات المبنى، ومفردات المكان، تعطي شعوراً بالراحة، والهدوء والابتسام، تصميمها مدهش، يعطي أناقة للمبنى ومحتوى ومعنى، نجدها تأتي بلوحات راقصة، في مشهد جمالي ينسجم وأناقة وزارة التعليم وكوادرها ومنتسبيها، منظر نافورة التعليم الرائعة والرائقة في المبنى الدائم، ومشاهدة الماء وصوته المنعش يأخذك إلى أحضان الطبيعة وجمالها، وحركة الماء تلطف الجو وتضفي على المبنى لمسة ربيعية تبعث على الاسترخاء، إنها بهجة للقلب، ومتعة للناظرين، نافورة التعليم تشعرك بالسلام والراحة وتغيير الحالة المزاجية للأحسن، تشحذك وتدفعك للتأمل، وتعزز التركيز في العمل، وصفاء الذهن والتفكير الإبداعي، والنشاط والشعور بالحيوية، يا سلااااااااام، وعلى الخير والمحبة نلتقي.