+ A
A -
جاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء..
فقال: ما هذا؟
فقالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى اللهُ فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى عليه السلام
فقال: أنا أحقُّ بموسى منكم!
فصامه، وأمر الناس بصيامه.
هذه الدعوة ضاربة في عمق التاريخ، والإسلام واحد، وإنما تختلف الشَّرائع!
لهذا لا تنظُرْ إلى الإسلام نظرة زمنية محدودة بدأتْ منذ اعتناقك له، وتنتهي لحظة خروجك من الدنيا. وإنما انْظر على أنها دعوتك منذ أن نفخَ الله تعالى الروح في آدم عليه السلام، حتى ينفخ إسرافيل في البوق!
كل نبيِّ جاء هو حلقة في سلسلة الإسلام الطويلة، وكل صراع بين حق وباطل قام هو معركتك وإن غبتَ عنها! فالصراع بين التوحيد والشرك، وبين الإيمان والكفر، وبين الهدى والضلال واحد في كل العصور، الجنود فقط هم الذين يتغيرون!
عِشْ مع آدم عليه السلام اللحظة التي وسوس له فيها إبليس ليخرجه من الجنة، واعرفْ عدوَّك جيداً، فالحربُ ما زالت مستمرة بيننا وبينه!
عِشْ مع نوحٍ عليه السلام في السفينة، تحسس معيَّة الله، تأمل نصره للمؤمنين من عباده، وأن الذي أغرق الأرض لعبده الذي ناداه «أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ» موجود دائم ومطلع، ولا يترك عباده أبداً، ولكن هناك شرطا لا بُدَّ أن يتحقق: كُنْ للهِ كما يُحب يكُنْ لكَ كما تُحبْ!
عِشْ مع موسى عليه السلام حين وصل إلى شاطئ البحر ببني إسرائيل، وجيش فرعون صار على مقربة منه، وظنَّ بنو إسرائيل أنهم مُدركون، غير أن الواثق بربه قال لهم: «كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ» ! أحسِنْ ظنكَ باللهِ، الذي شقَّ البحر لعبده بضربة عصا قادر على أن يشقَّ لكَ أصعب الدروب، فكُن له يكُن لك!
عِشْ مع يوسف عليه السَّلام وامرأة العزيز تراوده عن نفسه وهو يخامرها يهرب بدينه منها نحو الأبواب تركَ شهوته، وآثر السجن على المعصية، فلم تمضِ سنوات إلا وهو على كرسي المُلك! من تركَ شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، فاصدُقْ في التَّرك لتنعم بالأخذ!
تخيَّلْ تلك اللحظات التي ربما لن تشهدها، أنتَ جزءٌ منها أيضاً، تخيَّلْ عيسى عليه السلام قد نزلَ عند المنارة البيضاء بدمشق حاملاً رمحه ليقتل الدَّجال، لتعرف أن الله الذي نصر دينه في الماضي، وسينصره في المستقبل، لا بدَّ أن ينصره في حاضرك الذي تعيشه فلا تيأس! وتذكر دوماً نحن لسنا مسؤولين عن النتائج نحن مسؤولون عن الطريق التي نمشي بها، فكُنْ على الطريق، فالسير على طريق الحق وصول وإن لم تصِلْ!بقلم: أدهم شرقاوي
فقال: ما هذا؟
فقالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى اللهُ فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى عليه السلام
فقال: أنا أحقُّ بموسى منكم!
فصامه، وأمر الناس بصيامه.
هذه الدعوة ضاربة في عمق التاريخ، والإسلام واحد، وإنما تختلف الشَّرائع!
لهذا لا تنظُرْ إلى الإسلام نظرة زمنية محدودة بدأتْ منذ اعتناقك له، وتنتهي لحظة خروجك من الدنيا. وإنما انْظر على أنها دعوتك منذ أن نفخَ الله تعالى الروح في آدم عليه السلام، حتى ينفخ إسرافيل في البوق!
كل نبيِّ جاء هو حلقة في سلسلة الإسلام الطويلة، وكل صراع بين حق وباطل قام هو معركتك وإن غبتَ عنها! فالصراع بين التوحيد والشرك، وبين الإيمان والكفر، وبين الهدى والضلال واحد في كل العصور، الجنود فقط هم الذين يتغيرون!
عِشْ مع آدم عليه السلام اللحظة التي وسوس له فيها إبليس ليخرجه من الجنة، واعرفْ عدوَّك جيداً، فالحربُ ما زالت مستمرة بيننا وبينه!
عِشْ مع نوحٍ عليه السلام في السفينة، تحسس معيَّة الله، تأمل نصره للمؤمنين من عباده، وأن الذي أغرق الأرض لعبده الذي ناداه «أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ» موجود دائم ومطلع، ولا يترك عباده أبداً، ولكن هناك شرطا لا بُدَّ أن يتحقق: كُنْ للهِ كما يُحب يكُنْ لكَ كما تُحبْ!
عِشْ مع موسى عليه السلام حين وصل إلى شاطئ البحر ببني إسرائيل، وجيش فرعون صار على مقربة منه، وظنَّ بنو إسرائيل أنهم مُدركون، غير أن الواثق بربه قال لهم: «كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ» ! أحسِنْ ظنكَ باللهِ، الذي شقَّ البحر لعبده بضربة عصا قادر على أن يشقَّ لكَ أصعب الدروب، فكُن له يكُن لك!
عِشْ مع يوسف عليه السَّلام وامرأة العزيز تراوده عن نفسه وهو يخامرها يهرب بدينه منها نحو الأبواب تركَ شهوته، وآثر السجن على المعصية، فلم تمضِ سنوات إلا وهو على كرسي المُلك! من تركَ شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، فاصدُقْ في التَّرك لتنعم بالأخذ!
تخيَّلْ تلك اللحظات التي ربما لن تشهدها، أنتَ جزءٌ منها أيضاً، تخيَّلْ عيسى عليه السلام قد نزلَ عند المنارة البيضاء بدمشق حاملاً رمحه ليقتل الدَّجال، لتعرف أن الله الذي نصر دينه في الماضي، وسينصره في المستقبل، لا بدَّ أن ينصره في حاضرك الذي تعيشه فلا تيأس! وتذكر دوماً نحن لسنا مسؤولين عن النتائج نحن مسؤولون عن الطريق التي نمشي بها، فكُنْ على الطريق، فالسير على طريق الحق وصول وإن لم تصِلْ!بقلم: أدهم شرقاوي