غزة- قنا- الأناضول- بينما طوى العام 2024 آخر صفحاته أمس، استمر المشهد في غزة قساوة من خلال القصف المستمر وسقوط الشهداء، فيما يفاقم البرد معاناة النازحين. وفي اليوم الـ452، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه قطاع غزة، حيث تعرّضت بيت حانون وبيت لاهيا إلى قصف بالمدفعية الثقيلة.
في غضون ذلك، غرقت عشرات من خيام النازحين في منطقتي المواصي ودير البلح، وسط قطاع غزة، إثر عاصفة رعدية وأمطار غزيرة. وتعتبر هذه المرة الثالثة خلال أقل من شهر التي تغرق فيها خيام نازحين في غزة بسبب أمطار موسم الشتاء الذي بدأ في القطاع وسط استمرار الحرب الإسرائيلية للعام الثاني على التوالي، وتواصل حركة نزوح الفلسطينيين الذين يقدّر عددهم بنحو مليونين غالبيتهم في دير البلح، وسط القطاع، ومنطقة مواصي خانيونس (جنوب).
وقصفت آليات مدفعية إسرائيلية أنحاء مختلفة من غزة، أمس، فيما واصل الجيش تنفيذ عمليات نسف لمبان سكنية شمال وجنوب القطاع.
وقال شهود عيان للأناضول، إن المدفعية الإسرائيلية قصفت مناطق متفرقة في محافظة شمال القطاع حيث يمعن الجيش بالإبادة والتطهير العرقي منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفاد الشهود بأن الجيش واصل عمليات نسف لمبان سكنية في بلدة بيت حانون أقصى شمال القطاع.
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة بذريعة «منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة».
وفي محافظة غزة، أفاد الشهود بقصف المدفعية الإسرائيلية بشكل متقطع محيط الكلية الجامعية في منطقة تل الهوى (جنوب غرب) تزامنا مع إطلاق نار مكثف في المنطقة.
وأوضحوا أن الآليات الإسرائيلية أطلقت نيرانها غرب حي الصبرة، فيما تعرضت مناطق جنوب حي الزيتون لقصف من مروحيات وآليات مدفعية.
أما في المحافظة الوسطى، فقد أطلقت مروحيات إسرائيلية النار شمال شرق مخيم النصيرات.
واستشهد مواطن فلسطيني أمس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن مواطنا فلسطينيا استشهد جراء قصف الاحتلال شارع في جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وتجدد قصف مدفعية الاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها نحو المناطق الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وتعرضت مئات من خيام النازحين الفلسطينيين، أمس، للغرق والانجراف من جراء سيول ناجمة عن أمطار غزيرة خلال الساعات الماضية على قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية منذ قرابة 15 شهرا.
وأفاد نازحون للأناضول بأن مياه الأمطار تسببت بانجراف شوارع ترابية محيطة بمخيمات النزوح غرب دير البلح (وسط) ومواصي خان يونس ورفح (جنوب)، ما أدى إلى غرق وانهيار مئات الخيام التي كانت تؤوي عائلات نازحة ما تسبب بتركها دون مأوى وسط ظروف مناخية قاسية.
وأشاروا إلى أن بعض العائلات أحاطت خيامها بسواتر ترابية لحمايتها من الغرق إلا أن الهطل الغزير للأمطار واندفاع السيول تسببا في انجرافها.