+ A
A -

يحظى الفن والفنانون باهتمام ورعاية خاصة في قطر، حيث تتعدد المؤسسات المعنية بالفنون ابتداء من المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية وغيرها، وذلك لإعداد جيل جديد من الفنانين القادرين على تقديم صورة حقيقية للحركة الفنية في قطر بمختلف تلاوينها، وهناك العديد من مؤسسات الدولة التي تهتم برعاية الفنانين فضلا عن عدد من المؤسسات الأكاديمية والخاصة، التي تتضافر جهودها جميعا ليترسخ حضور الفن القطري بأبهى صوره.

موافقة مجلس الوزراء، في الاجتماع العادي، الذي عقده أمس برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية -من حيث المبدأ- على مشروع قانون بشأن الفنان والمهن الفنية، يشكل خطوة رئيسية باتجاه رعاية الفنون، ومشروع القانون الذي أعدته وزارة الثقافة بما يتفق مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للدولة، فيما يتعلق بدعم وتطوير القطاعات الإبداعية، يعبر عن حرص قطر الأكيد على المساهمة في استدامة إبداع الفنانين، عبر تنظيم سبل ممارسة مهنهم، وهي خطوة في غاية الأهمية على اعتبار أن الفن هو مرآة المجتمع، وهو أحد سبل الإنسانية للتقدم عندما يتم أخذه على محمل الجد، كما في كل مناحي المعرفة، فهو السجل لتقدم الأمم، والوعاء الحضاري الذي يعكس قيمها وأهدافها وتطلعاتها، فهو جمال ومحبة وأخلاق ورسالة وصدق.

موافقة مجلس الوزراء من حيث المبدأ على مشروع قانون الفنان والمهن الفنية، يعكس مدى الحرص على هذا الوعاء الحضاري، وقد قال ألبرت أينشتاين يوما «إن الخيال أكثر أهمية من المعرفة»، وهذا ما ينطبق على الفنون التي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام والتطوير.

copy short url   نسخ
02/01/2025
30