دمشق- الأناضول- أظهرت وثائق المخابرات العامة في محافظة السويداء (جنوب)، كيف كانت أجهزة النظام السوري تتبع أفراد الشعب وتلاحق اللاجئين في العديد من الدول. وتجول فريق الأناضول، داخل مقر المخابرات العامة في السويداء، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ويخضع مبنى المخابرات لحراسة من السكان المحليين للحيلولة دون وقوع أعمال نهب أو سرقة أو غيرها من الحوادث.
ويحتوي المبنى على عدد كبير من الوثائق السرية، بعضها يحمل ختم «سري للغاية»، تظهر كيف كانت مخابرات النظام تلاحق سوريين يعيشون في العديد من الدول.
كما تكشف الوثائق عن معلومات استخباراتية مثل العلاقات الشخصية لأبناء المنطقة، والأعمال العدائية، والاتفاقيات التجارية، والصراعات، والأبحاث حول شركات أجنبية.
ووثقت عدسة الأناضول وجود العديد من صناديق الأسلحة والذخيرة روسية الصنع في الطوابق السفلية من المبنى.
ويظهر الاعتناء بالهندسة المعمارية الداخلية لمكتب الضابط المسؤول عن مركز المخابرات لتبدو أكثر فخامة من الغرف الأخرى في المبنى.
كما يمكن مشاهدة انتشار كتب ورايات روسية بين الأوراق والوثائق والكتيبات في كل مكان داخل المبنى.
وذكر عدد من السوريين من أبناء المنطقة أن المكاتب الموجودة في المركز وبعض الوثائق المهمة في الأرشيف قد أضرمت فيها النيران من قبل جنود النظام قبل المغادرة.
وتستضيف مدينة السويداء بعض القواعد العسكرية التابعة للنظام نظرا لموقعها الجبلي جنوبي سوريا وقربها من إسرائيل.
وبعد انهيار نظام البعث في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شنت إسرائيل غارات جويّة عنيفة على قواعد عسكرية في المنطقة.
من جهتها أعلنت واشنطن، أمس، «دعمها للسوريين لتحقيق مستقبل مشرق»، معتبرة أنهم أمام «فرصة تاريخية» لإعادة بناء وطنهم بعد عقود من «طغيان» نظام الأسد المخلوع.
جاء ذلك في منشورين نشرتهما السفارة الأميركية بدمشق عبر منصة «إكس»، قالت فيهما إن السوريين يملكون «فرصة نادرة» لإعادة بناء وطنهم.
وأضافت: «مع دخولنا عام 2025، نقف مع الشعب السوري، ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا للعام المقبل».
وتابعت: «بعد خمسة عقود من طغيان نظام الأسد، أصبح لدى السوريين فرصة نادرة لإعادة بناء بلدهم وإعادة تشكيله، وإقامة مجتمع جديد أكثر حرية وشمولا».
وأردفت: «الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع السوريين لمساعدتهم على اغتنام هذه الفرصة التاريخية»، وفق البيانين.
وختمت بالقول: «نتمنى لكم ولأحبائكم السلام والأمل والسعادة في العام المقبل، سنة جديدة سعيدة».