ترقب كبير لنهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم بعد وصول عُمان والبحرين للنهائي، للمرة الأولى معاً، وشهد تاريخ بطولات الخليج تميزاً كبيراً، إذ إن النهائي اعتاد أن يُقدّم كل ما هو مختلف في أغلب المرات، بل إن النُسخة الجارية سارت على نهج البطولتين السابقتين، 2019 و2023، حيث جمعت المباراة النهائية في كل مرة منتخبين، يتواجهان للمرة الأولى أيضاً من أجل اقتناص الكأس، حيث أقيم نهائي «خليجي 24» بين البحرين والسعودية للمرة الأولى، وهو ما تكرر بعدها في «خليجي 25» بين العراق وعُمان، ليقرر صاحبا «اللون الأحمر» إقامة «نهائي جديد» بينهما هذه المرة، بعدما تُوج «البحريني» بلقب 2019 مقابل وصافة «العُماني» في 2023.
انتهت مباراة منتخب الكويت والبحرين التي أقيمت الثلاثاء، ضمن مواجهات نصف نهائي كأس الخليج العربي. وتأهل منتخب البحرين إلى المباراة النهائية، بعد الفوز على الكويت بهدف دون رد على استاد جابر الأحمد الدولي. وشهدت المباراة فوز البحرين بفارق هدف بعد طرد لاعب فريقهم، مثلما حدث للمنتخب العماني ضد السعودية.
مواجهة النهائي تجمع بين منتخبين مختلفين في «سباق» الفوز بها 7 مرات متتالية، بين 1974 و2009، حيث شهدت أول نسخة تقام بنظام المجموعات في «خليجي 3»، بلوغ الكويت والسعودية أول مباراة نهائية بالمعنى المعروف، ثم احتاج الكويت والعراق لعب مباراة فاصلة نهائية بينهما في النسخة التالية عام 1976، وهو ما تكرر بالصورة نفسها في عام 1984، لكن المباراة الفاصلة جمعت العراق مع قطر هذه المرة. ورغم أن مواجهة السعودية وقطر في «خليجي 15» عام 2002، لم تكن في صورة مباراة نهائية، إلا أنها أتت في ختام تلك النسخة بين منتخبين كانا يتنافسان وحدهما بضراوة على اللقب آنذاك، وتبعتها 3 مواجهات مختلفة جمعت منتخب عُمان مع أشقائه، قطر والإمارات والسعودية، على الترتيب، في أعوام 2004 و2007 و2009. تكررت صورة المباراة النهائية في «خليجي» للمرة الأولى على الإطلاق وفي بطولة 2010، وبعد 36 عاماً،، عندما واجه «الأزرق» الكويتي نظيره «الأخضر» السعودي، ليعيدا إلى الأذهان النهائي الأول «الفريد» الذي جمعهما عام 1974، وبعدها تسارعت وتيرة تكرار المشاهد النهائية إلى حد ما، إذ إن بطولة 2014 شهدت بلوغ «الأخضر» و«العنابي» النهائي، في تكرار لتنافسهما القوي قبل 12 عاماً، ثم عاد «الأبيض» الإماراتي لمواجهة «الأحمر» العُماني في البطولة التالية مباشرة، عام 2018، بعد النهائي الأول الذي جمعهما عام 2007.
الوصول الصعب
ينتظر محبو الكرة العربية، مواجهة مثيرة بين عمان والبحرين، السبت المقبل على ملعب استاد جابر الأحمد الدولي في نهائي بطولة كأس الخليج العربي «خليجي 26». وقدَّم المنتخب العماني مسيرة مميزة في البطولة حيث احتل صدارة المجموعة الأولى، بعدما حقق انتصارًا وحيدًا على قطر وتعادلين مع الكويت والإمارات، قبل أن يتغلب على نظيره السعودي في الدور نصف النهائي ليحجز مقعدًا في المباراة النهائية.
على الجانب الآخر، تصدر المنتخب البحريني أيضًا مجموعته (الثانية) بعدما حقق انتصارين على السعودية والعراق، قبل أن يخسر من اليمن بعد ضمان تأهله في الصدارة. وفي مباراة نصف النهائي استطاع منتخب البحرين أن يقصي الكويت «صاحب الأرض والضيافة»، ليضرب موعدًا مع عمان في النهائي. خلال آخر 4 نُسخ من الكأس الخليجية، كان المشهد «ثابتاً»، ببلوغ منتخبين من مجموعة واحدة المباراة النهائية، بداية من «خليجي 22» بتأهل السعودية بطل المجموعة الأولى مع وصيفه قطر، ثم عُمان المتصدر والإمارات الوصيف في المجموعة الأولى أيضاً بنُسخة «خليجي 23»، وفي البطولة الـ24، بلغ النهائي كل من السعودية والبحرين، بطل ووصيف المجموعة الثانية على الترتيب، في حين كانت البطولة الماضية قد شهدت إقامة النهائي بين متصدر ووصيف المجموعة الأولى، وهما العراق وعُمان على الترتيب.
تفوق العماني في المواجهات السابقة
التقى منتخبا البحرين وعمان، في 10 مواجهات ببطولة كأس الخليج العربي، تنوعت ما بين دور المجموعات ونصف النهائي، ولم يسبق أن التقى المنتخبان بالمباراة النهائية من قبل. وحقق منتخب عمان 5 انتصارات مقابل فوز وحيد لنظيره البحريني، بينما ساد التعادل بين الفريقين في 4 مواجهات. والتقى منتخب البحرين بنظيره عمان، في 10 مباريات سابقة بمسابقة كأس الخليج العربي، تنوعت ما بين دور المجموعات ونصف النهائي. وتفوق منتخب عمان على نظيره البحرين في المواجهات التي جمعت بينهما في منافسات كأس الخليج العربي السابقة، ولم يسبق أن التقى الفريقان بالمباراة النهائية من قبل. وحقق منتخب عمان 5 انتصارات مقابل فوز وحيد لنظيره البحرين، بينما ساد التعادل بين الفريقين في 4 مواجهات.