+ A
A -
يعقوب العبيدلي
الشيء الذي عجبت منه وأنا أتناول إفطار الصباح في اللؤلؤة يوم أمس في أحد المطاعم القطرية الشعبية كم الأصدقاء الأجانب أصحاب العيون الزرقاء والخضراء والشقران من الرجال والنساء الذين حفل بهم المكان، المطل على المارينا، وهم يتناولون الكرك والبيض بالطماطم «الشكشوكة»، والبلاليط وغيرها من أطباق قطرية، وهم في قمة السعادة والبشر والانشراح، كم الأجانب كان كبيراً، كل لغات العالم كانت هناك، الذين تقاطروا على المطعم القطري، ليتذوقوا الطبق القطري والنكهة القطرية الخفيفة والحديثة والشهية واللذيذة والجذابة، ويبدو أن الأطباق القطرية وافقت مزاجهم، وأرضت أذواقهم، البلاليط والشكشوكة والجاباتي والكرك، يبدو أنها كانت من الخيارات المفضلة للكثير منهم، اعتقد أن المطاعم القطرية والأطباق القطرية ذاعت وراجت وكثر روادها من الأجانب الذين يقطنون اللؤلؤة، لأنها جيدة بدليل حجم الاقبال عليها، بكل حب وسرور واستلذاذ، إنها تناسب مختلف الأذواق، بعكس الماضي كان تواجد الأجانب في مثل هذه المطاعم نادراً. المطعم القطري أصبح مطعم النكهات العريقة والمفيدة والغنية بالتنوع لا يمكن مقارنته مع غيره، المطاعم الشعبية القطرية من أجمل المطاعم في العالم، وعشاقها كثر لتنوعها، قد تكون مسؤولة عن انتشار السمنة عند عشاقها، ولكن هذه المشكلة علاجها التوازن مع شوية رياضة، المطعم القطري صواني ضخمة، ووجبات دسمة، ربما يكون من مسببات البدانة، ولكن الأجانب صاروا يعشقون المطبخ القطري ويألفونه، ولا يصابون بالسمنة التي نعرفها، وأخشى ما أخشاه أن عشاق الأكل والطعام القطري من الأجانب الذين يميلون للبلاليط والجباتي والكرك والابتلاع، وما يحتويه من سعرات مرتفعة أن يتحولوا لاحقاً من الرشاقة والنحافة والجمال، إلى الضخامة والسمنة دون اعتدال، وتظهر عليهم لاحقاً تجاعيد الزمان، جاء في الأمثال: «من عايش القوم أربعين يوم صار منهم» وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
30/01/2021
1170