«خليجي 26 غير».. أولا لأنها في وطن النهار ـ الكويت ـ والأجواء الرياضية التي تشتهر بها هذه الدولة الخليجية منذ انطلاق هذه الدورة في السبعينات، وثانيا لأن منتخبي عمان والبحرين في النهائي، والثالث أن البطولة أثبتت أهميتها كبطولة ستبقى عالمية لأبناء الخليج..!
كأس الخليج لكرة القدم السادسة والعشرون، ستبقى مميزة لأنها نجحت منذ اليوم الأول، دورة كروية مختلفة كليا عن كل البطولات الأخرى في المنطقة والعالم، فهي أساس تطورنا رياضيا وفنيا، يتابعها الملايين من شعوبنا الخليجية الصغار والكبار، رجالا ونساء، بدأت من وطن النهار وتألق نجومها، وبقوا في الذاكرة ليومنا هذا، وعادت لدولة الكويت بافتتاح مميز ورسائل جميلة بأن «المستقبل خليجي»، فكأس الخليج أكبر بكثير من كرة القدم يا محللين وصحفيين.!.
نالت الكويت، كل الثناء والإشادة، والإعجاب والتصفيق، فكأس الخليج لكرة القدم عادت لبيتها الأصلي والأكثر تتويجا لها، فأحسنت الاستضافة وتفوقت في كرم الضيافة، وتحول سوق المباركية لتجمع خليجي، فالنجاح الكبير هو اللمة الكبيرة الخليجية في كل شوارع الكويت، وحضور أمير الكويت أعطى الافتتاح رونقا آخر، وفقرة الأطفال وهم يرددون أسماء النجوم، ربطت الماضي بالحاضر والحداثة، فبورك لكم من القلب على التنظيم والاستقبال والنجاح وعلى كل ما قدمتموه وتقدمونه في هذه الدورة الاستثنائية والتي ضمت كل المنتخبات بنجومها الكبار.!
ويلتقي منتخبا عمان والبحرين في النهائي المميز وفي أول لقاء يجمعهما في نهائي كأس الخليج، فإما الثالثة لمنتخب عمان ـ سامبا الخليج ـ أو الثانية لمنتخب البحرين ـ محاربو دلمون ـ وكلاهما يستحقان الوصول للنهائي بعد الأداء الرجولي والفني في البطولة.
مهمة ليست بالسهلة للمدربين دارجان ورشيد، وعوامل الفوز يملكها المدربان لتكافؤ قوة المنتخبين، وأيضا حراسة المرمى، وخط الوسط والهجوم، مع أفضلية نوعا ما لمحاربي دلمون في الهجوم.!
وطن النهار، كبيرة بنجاحاتها وأفعالها، فهي منارة فنية وثقافية ورياضية، والعام القادم ستكون عاصمة للثقافة العربية، وبداية الإبهار بأن خليجي 26 كان الأفضل في كل شيء ومن كل النواحي دون استثناء، وبعيدا عن الفوز والخسارة التي لا بد منها في أي بطولة رياضية، فإن المكسب الأهم هو هذا التجمع الرياضي الخليجي الكبير.
لن نكفي الكويت حقها، ولو كتبنا عشرات المقالات، ولا نستطيع أن نمدح المنتخبين البحريني والعماني قطبي النهائي الذهبي، لما قدماه من أداء أمام المنتخبات المرشحة إعلاميا، ولكن الكرة هي لمن يحترمها ويستمتع بها داخل الملعب بجماعية وتكتيك عال.. لذا البحرين وعمان يستحقان الفوز والظفر بكأس البطولة في وطن النهار.
فالمستقبل خليجي قول وفعل وشعار صادق ومعبر وهادف، ومعزز لوحدتنا وتجمعنا اليوم وغدا.د. أحمد بن سالم باتميرا
كاتب ومحلل سياسي عماني[email protected]