+ A
A -
تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، اختتم مهرجان مرمي في كتارا أمس، والذي شهد في نسخته الثانية عشرة حضورا مميزا عكس مكانته عند الجميع، حيث أصبح المهرجان علامة بارزة في الثقافة القطرية التي تشكل هوية ووجدان المجتمع والتي تجمع بين ماض وتراث عريق وبين حاضر ومستقبل مشرق، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية «2030» التي أكدت على أهمية التراث، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية.
مهرجان مرمي هذا العام جاء مختلفا ومبهرا من حيث حدة المنافسة والاستعدادات من قبل الصقارين، الذين ثمَنوا عاليا رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني واهتمامه المتواصل بترسيخ هذا التراث الأصيل في المجتمع، وكذلك جهود جمعية القناص القطرية واللجنة المنظمة للمهرجان على توفير أجواء رائعة للمنافسة بين الصقارين الذين اتيحت لهم فرص متساوية، للمنافسة بروح طيبة مع إخوانهم، مؤكدين أن المهرجان نجح في إرساء هذه الرياضة التراثية الأصيلة في المجتمع.
لقد نجح المهرجان في التعريف بفعالياته جماهيريا، حيث خرج من دائرة الصقارين والمهتمين إلى الجمهور العام من أهل قطر بل الأجانب الذين يعيشون في دولة قطر أيضا، فضلا عن اجتذاب جماهير من خارج قطر للتفاعل مع المهرجان، لينتقل من حدث تراثي خاص بفئة معينة وهم الصقارون إلى حدث جماهيري يحظى شعبية كبيرة على مستوى دولة قطر وعلى مستوى دول الخليج والدول العربية بل والعالم ممن يهتمون بهذه الرياضة التراثية.
وهنا لابد من الإشارة إلى جهود اللجنة المنظمة وكافة اللجان، إلى جانب إعلام استطاع أن يواكب المهرجان طيلة هذه السنوات ليحظى بحضور على كافة المستويات وفي مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية، كما اهتمت بعض القنوات الأجنبية بتغطية جوانب مختلفة من بطولات المهرجان، هذا إلى جانب قنوات الكأس التي تقيم استوديو ميدانيا، فكانت لها متابعة مباشرة من المهرجان وقدمت تحليلات وافية حول رياضة الصقور.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
31/01/2021
726