يعقوب العبيدلي
بعض العبارات لها ما عليها من دلالات وإيحاءات، بعضها إيجابي وبعضها سلبي، بعضها أداة لتحسين الحياة، وبعضها عكس ذلك، فكل كلمة نستخدمها يمكن أن يكون لها تأثير هائل على النفسية وعلى الآخرين، كما أن العبارات تعكس شخصيتنا وتساهم بشكل كبير في نجاحاتنا، العبارات الإيجابية التي نقولها ونرددها يمكن أن تؤدي إلى إنتاج مادة كيميائية محفزة تعزز الطمأنينة النفسية وتجعل أدمغتنا تميل للاستجابة العاطفية، إن اختيار الكلمات البناءة يخلق انطباعا طيباً، جميلاً ونفساً رضية، وحتى تكون من الأشخاص الأكثر جاذبية، عليك باستخدام العبارات الملهمة مرارا وتكرارا، العبارات الإيجابية من أعظم أدوات الكلام، حاول وابذل الجهد لقول القليل منها يوميا والكف عن الهرطقات الكلامية، والطرقعات اللسانية، والكلام الفاضي اللي له أول ماله آخر الذي يميت الهمة ويكسّر الجنحان،، «يومي خلص» واليوم طويل بليله وساعاته، لا ينتهي بمجرد غروب الشمس ودخول الليل، ويستمر الليل إلى طلوع الفجر، كما قال الله تعالى عن ليلة القدر: سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ، التجديد يحتاج للهمة، لخلق عادات إيجابية وبناءة جديدة لانتشالك من الروتين الممل، اللحظات حلوة بالعمل بالابتسام بالأمل والإنجاز لا الجعجعة والكلام، استمتع باللحظة الحالية لا تردد «يومي خلص» بينما كل وقت متاح للسعادة، فلماذا تحاول البحث عن وقت مناسب لها يقولون «أوقف الأعذار، وابدأ المشوار»، استمتع في العمل، في تحضير الكابتشينو أو اللاتيه صباحاً، في إلقاء تحية الصباح على زملائك في العمل، استمتع بنور الشمس الذي تراه كل يوم، استمتع بزقزقة العصافير، اصنع في كل لحظة سببا لسعادتك، مهما كان سببا بسيطا، يكفي أن تبتسم، لتسعد نفسك، وتسعد غيرك، اصنع سعادتك في كل يوم ولا تقل «يومي خلّص» لا تحاتي، وخلك دائماً «ريادي»، وعلى الخير والمحبة نلتقي.