+ A
A -
يظل الإرهاب وحشا، والإرهابيون وحوشا. ضرباتهم لن تتوقف، والضحايا يتكاثرون، وماهو مطلوب- إذن- وقفة أكثر حسما، ومواجهة أكثر ضراوة، خاصة وقد تبين تماما من ضرب الإرهاب لدور العبادة، واستهزائه حتى بالحرم النبوي، أن الإرهابيين لا يعرفون للأديان قدسية، ولا للبيوت التي لا يذكر فيها إلا اسم الله، حرمة.. وهم في كل أحوالهم كارهون لأنفسهم.. وكارهون للإنسان، أينما كان.
المواجهة من هنا، ليست مطلوبة من المؤمنين في دين واحد، وإنما من المؤمنين في كافة الأديان.. وليست هي مواجهة دولة واحدة، وإنما هي بالضرورة مواجهة من كافة الدول.. وليست هي مواجهة جنس بشري معين، وإنما هي مواجهة، ينبغي أن تكون من كل الأجناس.
الأديان، أكرم، من أن نتركها فريسة، لأصحاب الفهم الهزيل لماهيتها.. والإنسانية أكرم، من أن نتركها للكارهين لها.. وهذا العالم الذي نعيش فيه، ينبغي ألا نتركه للوحوش، بعد كل تلكم المسيرة المضنية، للخروج من عصر الغابة، حيث الغلبة للأنياب المكشرة، والأظافر السكاكين الطوال.
من هنا، فإن مواجهة الوحوش، تتطلب مواجهة جماعية. هي مواجهة من كل فرد، قلبه على هذا العالم، وعلى الأمن والاستقرار، والسلام، والتعايش بإحسان، بين كل البشر.. وفي معنى هذه المواجهة، كانت دعوة خادم الحرمين الشريفين، في يوم العيد، للعالم كله، أن يقف وقفة صارمة، لضرب كافة الذين يصادرون عقول الشباب بالضلال والتضليل، لسفك الدم الإنساني، في أي مكان.
نعم.. للصرامة.. والضرب بيد من حديد.

بقلم : رأي الوطن
copy short url   نسخ
08/07/2016
447