طموحات كبيرة يسعى منتخبنا الوطني لكرة اليد لتحقيقها خلال بطولة العالم المقبلة في نسختها التاسعة والعشرين للرجال لكرة اليد المقرر إقامتها في كرواتيا والدنمارك والنرويج خلال الفترة من 14 يناير الجاري لغاية 2 فبراير المقبل.
وتحدث أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد عن تلك الطموحات خلال لقاء موسع مع الصحف ووسائل الإعلام المحلية، أكد خلالها أن المهمة المونديالية لأدعم اليد ستكون صعبة في ظل التحديات الراهنة، مؤكدا أن الهدف هو الوصول بعيدا خلال بطولة العالم وتقديم صورة مشرفة لكرة اليد القطرية، وبعد العودة من المونديال ستكون هناك عملية تجديد كبيرة وفق رؤية 2030.
وشدد رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد على حاجة اللعبة للدعم خلال الفترة المقبلة حتى تتواصل النجاحات والإنجازات الكبيرة التي اعتاد ادعم اليد على تحقيقها، ومنها التتويج ببطولة آسيا 6 مرات متتالية ودورة الألعاب الآسيوية 3 مرات متتالية في إنجاز تاريخي غير مسبوق.
} بداية.. ما تقييمك لمرحلة الإعداد الحالية التي يخوضها منتخبنا الوطني استعدادا لبطولة العالم المقبلة؟
- التحضيرات جرت وفق الميزانيات المرصودة لنا، حيث قمنا بوضع برنامج يشمل عدة مراحل، الأولى تمثلت في معسكر خارجي أقيم في كرواتيا وتحديدا في المدينة التي ستستضيف بطولة العالم، ثم عدنا للدوحة لخوض المرحلة الثانية، ولعبنا خلالها ثلاث مباريات ودية، منها اثنتان مع المنتخب الأرجنتيني وواحدة أمام البحرين، وستقام المرحلة الثالثة من الإعداد في سلوفينيا باعتبارها قريبة من المدينة التي سيقيم فيها المنتخب الوطني خلال بطولة العالم في كرواتيا.
} ماهي أبرز التحديات التي يواجهها منتخبنا الوطني خلال مراحل الإعداد الحالية؟
- الكل يعلم أن لدينا جهازا فنيا جديدا بقيادة المدرب فيسيلين فوجوفيتش، ولاشك أن هناك العديد من التحديات التي نواجهها ليس فقط المتعلقة بقوة المنافسة في بطولة العالم المقبلة، بل أيضا فيما يتعلق بعملية الإعداد والتحضير وتطوير المنتخب خاصة أن اللاعبين أصبح متوسط أعمارهم كبيرا، لكننا وضعنا الخطة المناسبة لمواجهة هذا الأمر وكل تركيزنا في الوقت الحالي منصب فقط على التجهيز لبطولة العالم من أجل الظهور خلالها بأفضل صورة.
} هل بدأت عملية الإحلال والتجديد وضخ دماء جديدة في المنتخب حاليا؟
- لم نبدأ بعد هذه العملية لأنها تحتاج وقت وصبر، لكننا وضعنا برنامجا يتوافق مع طموحاتنا نحو 2030 خاصة أننا سنستضيف دورة الألعاب الآسيوية، ولدينا استراتيجية عمل من أجل المستقبل تبدأ من الفئات السنية، فمن المعروف أنه اذا أردت أن تنافس على المستوى القاري والعالمي فيجب أن تكون لديك العناصر ذات القدرات المناسبة لهذا المستوى العالي، وبالتالي علينا أن نختار العناصر المناسبة لذلك الطموح، كما يجب أن يكون الجهاز الفني على أعلى مستوى وهذا يتطلب دعما ماديا ومعنويا، والحقيقة أننا على تواصل مستمر مع اللجنة الأولمبية وقد وعدونا بإعداد منتخب ناشئين وشباب وأول
} هل هذا الأمر سيؤثر على طموحات منتخبنا في بطولة العالم المقبلة؟
- نحن لن نذهب إلى بطولة العالم فقط للمشاركة بل نستعد بصورة جيدة للمنافسة، ولدينا هدف وطموح نتمنى تحقيقه، فنحن نتحدث بواقعة ولا ننكر أن منتخبنا الحالي ليس كما كان في 2015 عندما كان في أوج توهجه، إلا أننا مازلنا أبطال قارة آسيا للمرة السادسة على التوالي، وهذا إنجاز كبير تحقق بدون خسارة مباراة، كما حققنا ثلاث ميداليات ذهبية في الألعاب الآسيوية بشكل متتال، وبالتالي عندما يشارك منتخب قطر في أي بطولة فإنه يشارك كمنتخب بطل يحظى باحترام الجميع، لذا نحن نسعى للظهور بصورة تليق بقيمة ومكانة قطر ونتمنى أن نوفق في مهمتنا.
} ما هي توقعاتك لشكل المنافسة للمجموعة الثالثة التي يلعب خلالها منتخبنا في المونديال إلى جانب منتخبات فرنسا والنمسا والكويت؟
- مجموعتنا ليست سهلة على الإطلاق، ولدينا استراتيجية للتعامل مع البطولة فهدفنا الأول تجاوز مرحلة المجموعات الأولى والتأهل للدور الرئيسي، ومن ثم التقدم خطوة بخطوة للأمام من أجل الوصول بعيدا في البطولة.
} لقد تم التعاقد مع المدرب الجديد لمدة 6 أشهر فقط، هل سيكون القرار النهائي باستمراره مرتبطا بنتائجه في بطولة العالم؟
- بالتأكيد بعد بطولة العالم سنقيم التجربة ونحدد ما هو الأنسب لمستقبل المنتخب، لكننا نثق في قدرات المدرب وجهازه المعاون وكذلك لدينا ثقة كبيرة في منتخبنا بما يضمه من لاعبين قدموا ولا يزالون يقدمون كل ما لديهم من أجل المنتخب الوطني.
} ماهو الفارق بين المدرب الحالي والمدرب السابق وهل هذا سيؤثر على أداء المنتخب في المونديال؟
- هناك فارق بالتأكيد بين المدرب الحالي والسابق بسبب اختلاف المدارس التدريبية.
} الاتحاد القطري لكرة اليد فاز بجائزة الاتحاد الذهبي 2024، هل هذا يزيد مسؤوليتكم تجاه الحفاظ على ما تحقق من نجاح أمر المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة؟
- بالتأكيد الفوز بالاتحاد الذهبي في 2024 يزيد من المسؤولية علينا فنحن أبطال آسيا ودائما نحن مطالبون بتحقيق نتائج جيدة وقوية واذا اردنا الاستمرار في حصد الإنجازات فلابد أن تكون لدينا استراتيجية واضحة، سواء عناصر أو جهاز فني مميز أو دعم مادي وهو الأمر الأهم مثلما حدث في 2014 و2015، وربما أكثر، لكن اذا كان الدعم أقل فالمهمة ستكون صعبة للغاية، إلا أننا رغم ذلك نقوم بعملنا ونحاول قدر المستطاع تحقيق أفضل نتائج ممكنة حتى نصل إلى ما نرجوه وما نتطلع إليه.
} ما هو دور الأندية وتأثيرها من أجل تطوير المنتخبات الوطنية؟
- دور الأندية مهم للغاية ونعتبرهم شريكا أساسيا مع الاتحاد فيما يتعلق بالمنتخبات الوطنية، والحقيقة أن كرة اليد في أنديتنا مظلومة للغاية، فرغم أن اتحاد اليد هو الاتحاد الذهبي في 2024، وبالرغم من حصول منتخبنا على بطولة آسيا 6 مرات متتالية، ولكن رغم ذلك الأندية ليس لديها سوى دعم قليل جدا لكرة اليد، وهذا الدعم يناقص، واذا قارنا الأرقام في هذا الشأن خلال السنوات العشر الماضية سنجد فارق كبيرا للغاية بين الدعم في السابق والدعم الحالي، وهذا انعكس على مستوى المنافسة في الدوري، فأصبح دورينا ضعيف للغاية، وهذا أمر لايرضينا، وقد تحدثنا كاتحاد كرة اليد مع الأندية من أجل التغلب على هذه الأزمة لكن الأندية كان لديها رد مقنع بأنهم لا يحصلوا على دعم كافي، كما أن العوائد من الفوز بالبطولات المحلية لم يعد مجديا بعد تخفيض قيمة الجوائز، وللأسف هذا الأمر شكل أزمة كبيرة أثرت على كرة اليد بشكل عام، ونتمنى أن يحدث تدخل حقيقي لعلاج هذا الأمر، فنحن كاتحاد للعبة تابعون للجنة الأولمبية والأندية تابعة لوزارة الرياضة والشباب وبالتالي لا نستطيع فرض أشياء عليهم أو وضع متطلبات صعبة لأن ليس لديهم الدعم الكافي لكرة اليد على عكس كرة القدم الذي يحظى بدعم كبير.
} هل تطالب بإعادة النظر فيما يتعلق بدعم كرة اليد القطرية؟
- بالتأكيد، فنحن نعاني على مستوى الدعم ونأمل من وزارة الرياضة والشباب دعم الأندية؛ لأنهم الشريك الأساسي الذي يساهم في تطوير المنتخبات، وقد شاهدنا كيف كان للدعم السابق تأثير كبير على تحقيق إنجازات لكرة اليد على مستوى الأندية والمنتخبات، حيث كانت اللجنة الأولمبية تدعم بكل قوة فتحقق إنجازات وبطولات كبيرة، ونأمل أن تتحسن الأمور في المستقبل ولدينا تفاؤل كبير بعد أن حصلنا على وعود من اللجنة الأولمبية وكذلك وزارة الرياضة والشباب وأتمنى أن يعود الدعم كما كان أو أكثر عما كان عليه في 2014 و2015 حتى نحافظ على المكتسبات التي تحققت على كافة المستويات الإقليمية والقارية والعالمية، ولابد من تضافر كافة الجهود حتى تستمر كرة اليد القطرية في طريقها نحو المزيد من الإنجازات وتجنب أي تراجع لا يرضينا.