بيروت- الأناضول- يترقب العالم نتائج جلسة البرلمان اللبناني المقرر عقدها الخميس المقبل، المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية عقب فراغ بالمنصب تجاوز عامين، إثر فشل القوى السياسية في التوافق على مرشح.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد خلال 13 جلسة على مدى عامين، آخرها في 14 يونيو/ حزيران 2023، ما أدخل البلاد في شغور رئاسي هو السادسة في تاريخ لبنان الحديث.
ورغم عدم إعلان جميعهم الترشح رسميا، فإن من أبرز المرشحين لرئاسة لبنان، قائد الجيش العماد جوزاف عون، ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والنائبين نعمة أفرام وإبراهيم كنعان، والوزراء السابقين جهاد أزعور وزياد بارود وجان لوي قرداحي.
كتلة «اللقاء الديمقراطي» (8 نواب بالبرلمان) التي يدعمها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، أعلنت سابقا دعمها ترشيح قائد الجيش لمنصب الرئيس، إلا أن هذا الترشيح لا يحظى حتى الآن بقبول الحليفين الشيعيين «حزب الله» و«حركة أمل».
كما يحظى عون بدعم نحو نصف عدد النواب السنّة في البرلمان (27 نائبا)، بينما تتوزع بقية أصواتهم على المرشحين الآخرين.
ورغم تأييد نواب من المعارضة لا سيما «القوات»، وصول قائد الجيش إلى رئاسة البلاد، فإن كتلة «التيار الوطني الحر» برئاسة جبران باسيل (13 نائبا)، تعارض ذلك.
ولا يحظى أي من المرشحين حتى، مساء السبت، بعدد الأصوات المطلوبة في البرلمان للفوز بالرئاسة وهي 86 صوتا من أصل 128.
ومن بين المرشحين للرئاسة، رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، حليف «حزب الله»، الذي تراجعت حظوظه كثيرا عقب حرب إسرائيل المباشرة على لبنان أواخر سبتمبر/ أيلول 2024، وسقوط نظام حليفه في سوريا بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، وفق ما يراه مراقبون.
وبحسب العرف السياسي السائد في لبنان، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنيّة، ورئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.
والجمعة، قالت صحيفة «نداء الوطن» اللبنانية إنه «حتى الساعة لا مؤشرات توحي بنضوج نهاية سعيدة لجلسة الانتخاب».
كما لم يستبعد وزير الداخلية بسام مولوي، في مقابلة مع قناة «إم تي في» المحلية الخاصة عدم انتخاب رئيس للبلاد، الخميس المقبل.