+ A
A -
جريدة الوطن

بيروت- قنا- تواصلت الخروقات الإسرائيلية للقرى والبلدات الجنوبية اللبنانية من قبل الكيان الإسرائيلي، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي. وتزامنت هذه الانتهاكات مع استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي لعشرات القرى والبلدات الحدودية، في مشهد يثير مخاوف من تصعيد جديد قد يعيد المنطقة إلى أجواء المواجهة.

وفي هذا الإطار، أفاد مصدر عسكري لوكالة الأنباء القطرية (قنا) بتسجيل 986 خرقا بريا وجويا منذ 27 نوفمبر الماضي أي (يوم الهدنة)، حيث تم تسجيل 493 خرقا بريا و493 خرقا جويا.

وقال المصدر إن كل القرى الأمامية والشريط الحدودي ما زالت محتلة من قبل جيش الاحتلال باستثناء بلدتي الخيام وشمع اللتين تم انسحاب الاحتلال منهما... مؤكدا أن الكيان الإسرائيلي مازال متواجدا ويتوغل في أكثر من 30 قرية وبلدة حدودية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، في حين حذر الاحتلال سكان أكثر من 60 قرية وبلدة من العودة.

وقد عمد الكيان الإسرائيلي إلى تسجيل انتهاكات يومية مع توغل ببلدات إضافية في جنوب لبنان لم ينجح بالدخول إليها خلال الحرب، وآخرها في مارون الراس وبين بلدتي العديسة والطيبة وبيت ليف، فيما تشير المعلومات إلى إمكانية انسحابه من الناقورة في الأيام القادمة بعدما انسحب من بلدتي الخيام وشمع ودخول الجيش اللبناني إنفاذا للاتفاق.

كما قام الاحتلال الإسرائيلي بتدمير ونسف المنازل ومنها في بلدة الناقورة مقر قيادة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، إضافة إلى بلدات شمع وكفركلا وحانين والطيبة ورب ثلاثين وعدد كبير من قرى وبلدات قضاء بنت جبيل. كما شن غارات منها على منطقة إقليم التفاح وبلدة ياطر وبلدة الطيبة نتج عنها مقتل شخصين وجرح آخر في غارة، استهدفت مجموعة من الأشخاص قرب المدرسة الرسمية في البلدة، في حين واصل خرقه للأجواء اللبنانية في مناطق لبنانية عدة وصولا إلى العاصمة بيروت.

ولم يكتف الكيان الإسرائيلي بخروقاته في جنوب لبنان بل شن في 25 ديسمبر الماضي، غارة على منزل في سهل طاريا في منطقة بعلبك شرق لبنان، وهو ما أثار المخاوف من قبل المراقبين من توسيع نطاق العدوان.

copy short url   نسخ
06/01/2025
5