تترقب أنديتنا عودة منافسات دوري نجوم أريد بعد انتهاء فترة التوقف الحالية، حيث ستعود البطولة للانطلاق في العاشر من شهر يناير الجاري، وتكثف الأندية من عملها في الوقت الحالي حتى تعود فرقها بصورة أفضل خاصة بعد النتائج التي شهدها القسم الأول من البطولة.
ومن المقرر أن يلتقي الدحيل مع قطر، والسد مع الشمال والأهلي مع الوكرة والغرافة مع الخور والريان مع أم صلال والعربي مع الشحانية خلال الجولة الثانية عشرة «الأولى في القسم الثاني» من منافسات البطولة.
ويتصدر الدحيل ترتيب الدوري برصيد 25 نقطة بفارق 3 نقاط عن السد صاحب المركز الثاني والأهلي في المركز الثالث على الترتيب.
ويبدو فارق الثلاث نقاط كافياً لاشتعال المنافسة في القسم الثاني، فالسد حامل اللقب يتمسك بحظوظه في الدفاع عن اللقب الذي توج به العام الماضي، ويسعى لتعويض فارق الثلاث نقاط مع الدحيل المتصدر من أجل التمسك بحظوظه في ظل استمرار قسم كامل من المنافسة.
وكذلك الأمر بالنسبة للأهلي الذي قدم مستويات جيدة وحقق نتائج مرضية في القسم الأول استحق عليها أن يكون ضمن دائرة المنافسة بكل قوة في البطولة هذا الموسم.
في المقابل يبدو الوضع مستقرا في المربع خاصة بالنسبة للغرافة الذي يحتل المركز الرابع برصيد 21 نقطة، فحظوظه في المنافسة على اللقب قائمة بصورة كبيرة لكنه في نفس الوقت يبدو مستقرا في المربع ويحتاج أن يستمر في تقديم أفضل مالديه من أجل التقدم للأمام نحو القمة وكذلك الاحتفاظ بموقعه في المربع.
الصورة تبدو مختلفة بشكل كامل في قاع الترتيب، حيث تبدو المرحلة القادمة هامة وحاسمة وتتطلب أكبر قدر من العمل حتى تنجح الأندية المتأخرة في الترتيب لتعديل أوضاعها.
ويمكن تسليط الضوء على الناديين الأكثر شعبية، الريان والعربي بعد أداء غير مرض في القسم الأول، حيث يحتل الريان المركز الثامن برصيد 13 نقطة، والعربي في المركز العاشر برصيد 10 نقاط، ويتقدم عليهم الشمال برصيد 16 نقطة في المركز الخامس، وأم صلال في المركز السادس برصيد 14 نقطة، والوكرة في المركز السابع بالرصيد نفسه.
وبالتالي الريان والعربي أمام تحد كبير للعودة بشكل مقبول للجماهير في القسم الثاني يعدلان من خلاله وضعيتهما لتجنب أي حسابات معقدة أو مفاجآت من شأنها ادخالهما في صراع الهبوط المشتعل في القاع.
ويبدو الأمر مشابهة بالنسبة لنادي قطر الذي يسعى لتجاوز نتائجه في القسم الأول من خلال تعديل الأوضاع في القسم الثاني خاصة أنه يحتل المركز الحادي عشر وقبل الأخير برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف عن العربي وعليه أن يحقق نتائج مرضية تدفعه للتقدم للأمام.
وكذلك الخور الذي يحتل المركز الأخير برصيد 7 نقاط وعليه أن يعدل أوضاعه سريعا حتى لا يهبط للدرجة الثانية.
الدلائل تشير إلى أن فترة التوقف الحالية شكلت فرصة جيدة أمام مختلف الأندية لترتيب أوراقها بشكل جيد حتى تكون العودة قوية تليق بالطموحات المنشودة لكل فريق في القسم الثاني من البطولة.
التمسك بالقمة
الدحيل نجح خلال القسم الأول في تحقيق الفوز في 8 مباريات وخسر في مباراتين وتعادل في واحدة، ويعتبر أقوى خط دفاع في البطولة بعد استقباله 9 أهداف فقط، وسيكون عليه الحفاظ على ذلك المعدل من أجل التتويج باللقب، خاصة أن المنافسة ستزداد قوة في القسم الثاني مع زيادة رغبة السد والأهلي والغرافة في الوصول للصدارة.
الدحيل نجح خلال فترة التوقف في الفوز بلقب بطولة كأس QSL بعد فوزه على العربي بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية وهذا يشكل دافعا كبيرا بالنسبة له من أجل التمسك بقمة الدوري بحثا عن لقب جديد هذا الموسم.
صراع الوصافة
يشترك السد مع الأهلي في عدد النقاط ولكل منهما 22 نقطة، ولاشك أن الصراع المشتعل على وصافة البطولة يؤكد أن القسم الثاني سيكون أكثر سخونة لكن فارق الخبرة قد تلعب دورا لصالح الزعيم من واقع إنجازات السنوات الأخيرة، ويتفوق السد على الأهلي في عدد الانتصارات بالقسم الأول حيث فاز السد في 7 مباريات والأهلي في 6 لكن السد خسر 3 مباريات والأهلي واحدة، وتعادل السد في مباراة والأهلي في 4 وسيدفع أي منهما ثمنا غاليا في حالة إهدار أي نقاط بالقسم الثاني.
هدوء يسبق العاصفة
الهدوء ربما يسيطر على أوضاع العديد من الفرق التي تتوسط جدول ترتيب الدوري، ويبدو أن فرق المنتصف وضعها جيد لكن ذلك الهدوء قد لا يستمر طويلا خاصة أن القسم الثاني بأكمله لم يلعب بعد وربما تحدث تغيرات كبيرة تغير الصورة الحالية للدوري.
وسيكون على الشمال وأم صلال والشحانية مواصلة عروضهم التي تضمن لهم الاستمرار في منطقة المنتصف خاصة أن أندية مثل الريان والعربي والوكرة وقطر قد تظهر بصورة مختلفة من أجل تعديل الأوضاع والتقدم للأمام بعيدا عن صراع الهبوط، وهذا الأمر يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة التي تغير شكل الدوري بصورة عامة خاصة في منطقة الوسط خلال القسم الثاني.
الضغوط الجماهيرية
الجماهير سيكون لها دور مهم خلال القسم الثاني وقد يؤدي ذلك إلى تعديل بعض الأندية لأوضاعها مثل الريان والعربي والوكرة وقطر، فالترتيب الحالي غير مرضي للجماهير، فالريان قام بتغيرات على مستوى الجهاز الفني وكذلك العربي والوكرة وقطر ويتطلب العمل الذي يرضي الجمهور الكثير من الجهود من قبل تلك الأجهزة الفنية لتحسين الترتيب العام.
ولاشك أن منصات التواصل شهدت مطالب جماهيرية كبيرة بضرورة ظهور تلك الفرق بشكل مختلف في القسم الثاني، فالريان والعربي بشكل خاص أمام تحد لتجنب الدخول في دائرة الهبوط، ويبدو الوكرة أكثر استقرارا بناء على ما أظهره من نتائج على عكس نادي قطر الذي يحتل المركز قبل الأخير، وسيكون على يوسف السفري تحقيق نتائج مرضية للجماهير في ظل الدعم المتواصل من الإدارة، وبصورة عامة من المؤكد أن الدعم الجماهيري لجميع الفرق سيكون له تأثير حقيقي في القسم الثاني وهذا أمر جيد لمستوى التنافس في البطولة بشكل عام.
الهروب من الهبوط
الصراع الأكبر في القسم الثاني سيكون صراع الهبوط من قاع الترتيب، خاصة أن هناك العديد من الفرق التي يبدو شبح الهبوط قريبا منها.
فالخور صاحب المركز الأخير وقطر في المركز قبل الأخير بنفس رصيد العربي صاحب المركز العاشر، وفوقهم الشحانية وكذلك الريان والوكرة وأم صلال، يبدو موقفهم غير مستقر والفارق في النقاط ليس كبيراً، حيث لا يتعدى فارق النقاط بين الخور صاحب المركز الأخير وأم صلال في المركز السادس سوى 7 نقاط فقط، أي ما يوازي فوزين وتعادل من 11 جولة، وهذا يؤكد أن المنافسة قائمة بين كل هذه الفرق؛ لتجنب الدخول في صراع الهبوط وسيكون عليهم جميعا البحث عن حلول حقيقية في القسم الثاني لتجنب الهبوط للدرجة الثانية.