اعتاد أن يذهب إلى أحد المولات القريبة من منزله والجلوس في أحد الكافيهات لقراءة الصحف اليومية والاستمتاع برشف الكابتشينو بهدوء ورومانسية كعادته، يقول: النساء مصابات بهوس الشراء قبل العيد وكأنهن كن في غفلة! وفجأة يتذكرن أن غداً العيد فتمتلئ بهن المولات! والكافيهات! والشوارع! وترتفع الأسعار! ويبدأ الجشع! والاستغلال ويا كثرها الحيل الاستغلالية! يقول إن تسوق آخر لحظة أوجد لنا ربكة وزحمة وحط وشيل وخنقة في الشوارع والمواقف وفي كل مكان! وقرف لا يطاق! والنساء في المولات لحم على لحم! وتبدأ تفلت الأعصاب وتضيع روحانيات رمضان ويبدأ التبذير والإسراف واللغط والزحام! يقول إن من سلبيات التسوق في آخر لحظة، تسوق الأيام الأخيرة فيه، إهدار للوقت والمال والجهد! طوابير في الشوارع، طوابير أمام الصراف الآلي، طوابير عند الكاشيرات! وكل ذلك بسبب سوء التنظيم وترتيب الأولويات والاستعداد المبكر لشراء المستلزمات الخاصة أومستلزمات الأسرة ومن نتيجتها هذه الزحمة التي تخنق شوارعنا ومولاتنا وتقاطعاتنا ونسأل الله السلامة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي