+ A
A -
يعقوب العبيدلي
بناءً على مؤشرات الصحة العامة الخاصة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» في دولة قطر، فقد تقرّر منع جميع الأنشطة الرياضية بالمدارس، وإلغاء مراكز الاحتفال باليوم الرياضي للدولة 2021 الخاصة بوزارة التعليم والتعليم العالي، وهي: المركز الخاص بالبنين والمحدد له مدرسة اليرموك الإعدادية للبنين، والمركز الخاص بالبنات والمحدد له مدرسة الشفاء بنت عبد الرحمن الأنصارية الابتدائية للبنات، وذلك انطلاقاً من حرص الوزارة على سلامة الجميع.
وننتهز الفرصة للتذكير بأهمية ممارسة الرياضة بشكل فردي في اليوم الرياضي للدولة، وعلى مدار العام، نظراً لفوائدها الصحية الكثيرة، قرار جاء في وقته الصح، نعم القرار الصائب ونؤيده بشدة. إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا «كوفيد - 19» في الدولة كان مطمئناً، ولكن بسبب الفلتان واللامبالاة وعدم الأخذ بالاحترازات والتباعد الاجتماعي من قبل البعض للأسف، تحول الوضع إلى وضع غير مطمئن، ويتطلب معه الأمر اتخاذ إجراءات فورية وحازمة وحاسمة وتعليق أنشطة ومنعها، والتفكير جدياً في مسارات ومآلات وسيناريوهات تعليمية أخرى، مع تقييم الوضع بشكل دائم فيما يتعلق بالإجراءات التي ترى وزارة التعليم وشركاؤها لها فائدة للحد من انتشار الفيروس، وانخفاض أعداد المصابين والمخالطين.
إن وزارة التعليم تولي صحة الطلبة أولوية بالغة، وتؤكد أن أي قرار بتعليق بالدراسة والمشاركات الطلابية في أي فعالية يتم اتخاذه تبعا للمخاطر المتعلقة بفيروس كورونا «كوفيد - 19»، وابصم بالعشرة بحكم قربي من الميدان التعليمي عن دراية لا رواية وعن قرب وكثب لا عن تقارير وكتب، أن صنّاع القرار التعليمي -جزاهم الله خيراً- يقيّمون الوضع بشكل دائم بالتعاون مع كافة الجهات المعنية في الدولة، وتتعامل بكل شفافية مع الجميع من مستهلكي التعليم والجمهور الغفير، وتحرص على وصول المعلومة الدقيقة لهم، لأن المسؤولية مشتركة.
وبناء على المعطيات الحالية وسرعة انتشار الفيروس في الكثير من الدول وارتفاع أعداد المصابين، فإنه من المتوقع استمراره خلال الأشهر القادمة، ولا يوجد علميا ما يؤشر إلى إمكانية انحساره، ولا زالت الرؤية الضبابية تستدعي الحذر والحيطة والقرارات الآمنة للمصلحة العامة. هناك فلتان، هناك تجمعات، هناك لا مبالاة من البعض، والله المستعان، الأهم تطبيق الإجراءات الاحترازية، التي توصي بها وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، وتجنب الأماكن المزدحمة والمشاركات في الفعاليات المختلفة، وتجنب التواصل المباشر مع الأشخاص والتقارب ن والتلاصق والاحتكاك.
نعم نحن نعشق اليوم الرياضي للدولة، يسعدنا يبهجنا ينعنشنا، ولكن «وش حادك على المر ! قال اللي أمر منه»، فترة وتعدي، حتى يندمل الجرح، ونشفى من هذه الجائحة التي أكلت الأخضر واليابس. إن قرار وزارة التعليم كان له أعمق الأثر في نفسي ونفس كل غيور على مصلحة الطلبة، وترك في قلوبنا أكثر من حب وتقدير لصنّاع القرار التعليمي الله يحفظهم ويكثر من أمثالهم، أدوا الأمانة والحق الذي ائتمنوا عليه، نسأل الله لهم الرفعة في الدارين، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
09/02/2021
2067