حمد التميمي الخوف هو شعور يصاحب الوعي بالخطر أو التهديد، وبفضل هذا الشعور يتفاعل الدماغ على الفور من خلال إعطاء الأوامر اللازمة للجسد حتى يتمكن من مواجهة الموقف الذي يمثل خطراً وتهديداً، يرسل المخ رسالة أولاً إلى الغدد الكظرية التي تنتج الأدرينالين، الذي يعمل على إطلاق مخزون الجسم من الجلوكوز حتى يتمكن من الاستجابة بشكل صحيح، ينتج عن هذا قوة بدنية أكبر للدفاع عن النفس، وعقل أكثر يقظة لاتخاذ القرار بسرعة، وما إلى ذلك.
وهناك نوعان من المخاوف: مخاوف حقيقية ومخاوف غير حقيقية.
مخاوف حقيقية
من أمثلة المخاوف الحقيقية الخوف من سيارة تتجه إليك مباشرة أو صوب طفلك، أو الخوف من شخص قوي البنية يحاول أن يضربك.
من المفيد والطبيعي أن تشعر بالخوف عندما تواجه موقفاً خطيراً، يتيح لك هذا التصرف بشكل مناسب، والحصول على القوة اللازمة وردود الفعل السريعة الكافية لحماية نفسك.
مخاوف غير حقيقية
معظم المخاوف التي يمر بها البشر هي للأسف الشديد مخاوف غير حقيقية، لا تشكل أي خطر حقيقي، وتنبه بشكل أساسي من الخيال البشري الذي يُساء استخدامه.
لكن، لا يستطيع الدماغ أن يميز بين الخوف الحقيقي والخوف غير الحقيقي، ففي كلتا الحالتين، يتفاعل بنفس الطريقة المذكورة أعلاه. غير أنه في حالة وجود خوف غير حقيقي، حيث لا يوجد خطر حقيقي، لا يستخدم الجسم الأدرينالين بشكل صحيح فيصبح بطريقة ما سمّاً ينتشر في الجسم ويؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة مع الوقت. أما بالنسبة للغدد الكظرية، فكلما زاد استخدامها لأغراض غير ضرورية، تعبت أكثر وزاد تآكلها وأصبحت استجابتها أقل عند مواجهة خطر حقيقي.
والحقيقة أنه يجب أن نستخدم مخيلتنا لنشعر بالرضا، لا لنشعر بالسوء من خلال خلق جميع أنواع المخاوف التي لا أساس لها من الصحة. فما الذي جعلنا نصل إلى تطوير مثل هذه المخاوف؟
يعتبر الخيال جزءاً من العقل ويتأثر بشكل مباشر بمعتقداتنا العقلية، تتشكل المعتقدات العقلية في الغالب خلال طفولتنا من تجارب مؤلمة نمر بها، فنربط هذه التجارب بالألم ونطور الخوف من حدوثها مرة أخرى.
فيما يلي بضع أمثلة على المخاوف العقلية والعاطفية والجسدية غير الواقعية التي لا تشكل أي خطر حقيقي، وجميعها من صنع الخيال.
مخاوف غير حقيقية على المستوى المادي:
الخوف من حيوان (كلب، عنكبوت، أفعى، إلخ) عندما لا يكون هناك تهديد.
الخوف من الماء والعواصف الرعدية والظلام وما إلى ذلك.
مخاوف غير واقعية على المستوى العاطفي والعقلي:
الخوف من ضحك الناس علينا، والخوف من السخرية، والخوف من المستقبل، والخوف من نفاذ الأموال، والخوف من المرض والموت، والخوف من الأخطاء والفشل.
من المهم أن نتذكر أنه عندما نسمح للخوف بالسيطرة علينا، حتى لا يصبح الخوف من المعاناة والأذى أكثر حضرواً وقوة في حياتنا،إذ يمكن أن يصل إلى حد الهوس والتحول إلى ما يسمى بالرهابالذي يتغذى على طاقة الشخص، وهو ما يفسر نقص الطاقة الملاحظ لدى الأشخاص الذين يعانون منه.
لكن رغم ذلك فالمخاوف لها جوانب إيجابية، حيث يمكنها مساعدتك على إدراك الرغبات التي لا تسمح لنفسك بالتعرف عليها خوفاً من عواقب غير سارة وتداعيات سيئة، فكل خوف يخفي وراءه رغبة غير ظاهرة، وأذكى طريقة للرد على الخوف هو استخدامه لإدراك تلك الرغبة التي حجبتها بداخلك.
فإذا كنت تخاف من الكلاب على سبيل المثال (خوف جسدي غير حقيقي) وتجمدت أمام كلب، فقد يعني ذلك أنك تمنع نفسك من المضي قدماً في حياتك أو أنك تفتقر إلى الشجاعة في حالة معينة.
مثال آخر: الخوف من ارتكاب خطأ (خوف عقلي غير حقيقي) يمكن أن يمنعك من المخاطرة، وتجربة شيء جديد، والإبداع، وما إلى ذلك.
عندما يقول أحدهم «... يمنعني من...» فهذا يعني في الواقع «... لدي رغبة في...».
الحل
اسأل نفسك السؤال التالي: هل ما أخاف منه حقيقي؟
عندما تسأل نفسك هذا السؤال، ستدرك أن خوفك لا أساس له في معظم الأوقات، قد يكون خوفك مبرراً في بعض الأحيان، لكنه بعيد كل البعد عن أن يكون مبرراً في كل مرة!
سيساعدك القيام بذلك على استعادة السيطرة على حياتك، حتى لا تدع نفسك تتأثر بكل تلك المعتقدات العقلية التي تخيفك لدرجة أنك لم تعد حرّتاً في أن تكون على طبيعتك.
وتذكر دائماً حتى لا تقلق أبداً بأن لكل إنسان مخاوف، نحن جميعاً على الأرض لنتعلم كيف نتحدى أنفسنا ونثبت قوتنا. وهذا هو السبب في أنه من المهم للغاية مواجهة كل مخاوفنا تدريجياً، بدلاً من التظاهر بأنها غير موجودة.
لذا كن صبوراً مع نفسك، بأخذ مخاوفك واحدة تلو أخرى إلى أن تتمكن من الانتصار عليها، بحيث يغدو التعامل مع مخاوفك عملية طبيعية تلقائية.
ولتعلم أن كل خوف هو انعكاس غير واعٍ لخوفك من الموت وخـــــوفك من الحــــياة، تــذكر أن المزيد من المخـــاوف العنيدة تتطـــلب المزيد من التعاطــــف لأنها ــــتأتي مــــن جروح أعمق. يتعلق الأمر فقط بإعطاء نفسك الوقـــت، ستـــرى أنه كلـــما قلت مخـــاوفك، كلما أخذ الإيمـــــان الذي يســـكن فيك مكانه مرة أخرى ليؤدي إلى حـــياة أكثر متعة وإرضاء.
Instagram: hamadaltamimiii
وهناك نوعان من المخاوف: مخاوف حقيقية ومخاوف غير حقيقية.
مخاوف حقيقية
من أمثلة المخاوف الحقيقية الخوف من سيارة تتجه إليك مباشرة أو صوب طفلك، أو الخوف من شخص قوي البنية يحاول أن يضربك.
من المفيد والطبيعي أن تشعر بالخوف عندما تواجه موقفاً خطيراً، يتيح لك هذا التصرف بشكل مناسب، والحصول على القوة اللازمة وردود الفعل السريعة الكافية لحماية نفسك.
مخاوف غير حقيقية
معظم المخاوف التي يمر بها البشر هي للأسف الشديد مخاوف غير حقيقية، لا تشكل أي خطر حقيقي، وتنبه بشكل أساسي من الخيال البشري الذي يُساء استخدامه.
لكن، لا يستطيع الدماغ أن يميز بين الخوف الحقيقي والخوف غير الحقيقي، ففي كلتا الحالتين، يتفاعل بنفس الطريقة المذكورة أعلاه. غير أنه في حالة وجود خوف غير حقيقي، حيث لا يوجد خطر حقيقي، لا يستخدم الجسم الأدرينالين بشكل صحيح فيصبح بطريقة ما سمّاً ينتشر في الجسم ويؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة مع الوقت. أما بالنسبة للغدد الكظرية، فكلما زاد استخدامها لأغراض غير ضرورية، تعبت أكثر وزاد تآكلها وأصبحت استجابتها أقل عند مواجهة خطر حقيقي.
والحقيقة أنه يجب أن نستخدم مخيلتنا لنشعر بالرضا، لا لنشعر بالسوء من خلال خلق جميع أنواع المخاوف التي لا أساس لها من الصحة. فما الذي جعلنا نصل إلى تطوير مثل هذه المخاوف؟
يعتبر الخيال جزءاً من العقل ويتأثر بشكل مباشر بمعتقداتنا العقلية، تتشكل المعتقدات العقلية في الغالب خلال طفولتنا من تجارب مؤلمة نمر بها، فنربط هذه التجارب بالألم ونطور الخوف من حدوثها مرة أخرى.
فيما يلي بضع أمثلة على المخاوف العقلية والعاطفية والجسدية غير الواقعية التي لا تشكل أي خطر حقيقي، وجميعها من صنع الخيال.
مخاوف غير حقيقية على المستوى المادي:
الخوف من حيوان (كلب، عنكبوت، أفعى، إلخ) عندما لا يكون هناك تهديد.
الخوف من الماء والعواصف الرعدية والظلام وما إلى ذلك.
مخاوف غير واقعية على المستوى العاطفي والعقلي:
الخوف من ضحك الناس علينا، والخوف من السخرية، والخوف من المستقبل، والخوف من نفاذ الأموال، والخوف من المرض والموت، والخوف من الأخطاء والفشل.
من المهم أن نتذكر أنه عندما نسمح للخوف بالسيطرة علينا، حتى لا يصبح الخوف من المعاناة والأذى أكثر حضرواً وقوة في حياتنا،إذ يمكن أن يصل إلى حد الهوس والتحول إلى ما يسمى بالرهابالذي يتغذى على طاقة الشخص، وهو ما يفسر نقص الطاقة الملاحظ لدى الأشخاص الذين يعانون منه.
لكن رغم ذلك فالمخاوف لها جوانب إيجابية، حيث يمكنها مساعدتك على إدراك الرغبات التي لا تسمح لنفسك بالتعرف عليها خوفاً من عواقب غير سارة وتداعيات سيئة، فكل خوف يخفي وراءه رغبة غير ظاهرة، وأذكى طريقة للرد على الخوف هو استخدامه لإدراك تلك الرغبة التي حجبتها بداخلك.
فإذا كنت تخاف من الكلاب على سبيل المثال (خوف جسدي غير حقيقي) وتجمدت أمام كلب، فقد يعني ذلك أنك تمنع نفسك من المضي قدماً في حياتك أو أنك تفتقر إلى الشجاعة في حالة معينة.
مثال آخر: الخوف من ارتكاب خطأ (خوف عقلي غير حقيقي) يمكن أن يمنعك من المخاطرة، وتجربة شيء جديد، والإبداع، وما إلى ذلك.
عندما يقول أحدهم «... يمنعني من...» فهذا يعني في الواقع «... لدي رغبة في...».
الحل
اسأل نفسك السؤال التالي: هل ما أخاف منه حقيقي؟
عندما تسأل نفسك هذا السؤال، ستدرك أن خوفك لا أساس له في معظم الأوقات، قد يكون خوفك مبرراً في بعض الأحيان، لكنه بعيد كل البعد عن أن يكون مبرراً في كل مرة!
سيساعدك القيام بذلك على استعادة السيطرة على حياتك، حتى لا تدع نفسك تتأثر بكل تلك المعتقدات العقلية التي تخيفك لدرجة أنك لم تعد حرّتاً في أن تكون على طبيعتك.
وتذكر دائماً حتى لا تقلق أبداً بأن لكل إنسان مخاوف، نحن جميعاً على الأرض لنتعلم كيف نتحدى أنفسنا ونثبت قوتنا. وهذا هو السبب في أنه من المهم للغاية مواجهة كل مخاوفنا تدريجياً، بدلاً من التظاهر بأنها غير موجودة.
لذا كن صبوراً مع نفسك، بأخذ مخاوفك واحدة تلو أخرى إلى أن تتمكن من الانتصار عليها، بحيث يغدو التعامل مع مخاوفك عملية طبيعية تلقائية.
ولتعلم أن كل خوف هو انعكاس غير واعٍ لخوفك من الموت وخـــــوفك من الحــــياة، تــذكر أن المزيد من المخـــاوف العنيدة تتطـــلب المزيد من التعاطــــف لأنها ــــتأتي مــــن جروح أعمق. يتعلق الأمر فقط بإعطاء نفسك الوقـــت، ستـــرى أنه كلـــما قلت مخـــاوفك، كلما أخذ الإيمـــــان الذي يســـكن فيك مكانه مرة أخرى ليؤدي إلى حـــياة أكثر متعة وإرضاء.
Instagram: hamadaltamimiii