+ A
A -
البعض يجعل الحرمان حرمان المال، والبعض يرى أن المحروم من حرم نعمة الولد، وهناك من يقول إن المحروم محروم المنصب، والمسميات الكبيرة، والدرجات العالية، و«منحة الإجازة»، والكثير من الأمور، وقيل المحروم من حرم نعمة الإسلام والطاعة، والصحة والعافية، نسأل الله ألا يجعلنا من المحرومين.
أما العصيدة فهي وجبة شعبية لذيذة جامعة متفق عليها من كافة الأطياف، مناسبتها في كل زمان ومكان، وفي كل الفصول، الأوسع محلياً، تجدها في كل بيت قطري، يتناولها الصغير والكبير، والفتى والفتاة، والرجل والمرأة، تحتل مكانة في القلوب، خاصة في المناسبات الاجتماعية، تصنع من بعض الإيدامات المتنوعة، حسب مزاج الشيف أو الطاهي الذي يحضرها ويعدها. العصيدة لها أهميتها عندي وعند عشاق الحلو، والمرأة تنعت بالجمال كجمال العصيدة، وطعمها الشهي اللذيذ، العصيدة ذوق، ومن الأفضل أن تتناولها لتعيش التجربة الأصيلة.
العصيدة وجبة خفيفة في الصباح أو المساء، تفجر الطاقات الكامنة، وترجع «الشايب» الرجل المسن إلى صباه، والعديد من المطابخ الشعبية التقليدية تحضرها وتصنعها، وكل عصيدة تختلف عن أختها، هناك النوع الفاخر، والساحر الذي لا تقاوم، ولا تشبه غيرها، ولا زالت العصيدة تطلب بكثرة إلى الوقت الحاضر، وطريقة صنع هذه الأكلة بسيطة، ولكن تحتاج فنا ومهارة وإتقانا، لها جمهورها وعشاقها، والإقبال عليها كبير. العصيدة ثقافة وموروث شعبي جميل، خاصة أنها من الأكلات الغنية بالقيمة التراثية والغذائية، ولها مذاق طيب يستسيغه الجميع، العصيدة تجنن، ومذاقها يجنن، تشد الظهر، وسمعتها طيبة عند عشاقها، وأحس أنها توّلد الود واللطف، وعلاج للخصام والصدام، وتناولها يولد الأنس ويضفي على الجلسة روح المرح، والقليل منها يكفي للتحلي بهذه الروح المرحة اللطيفة، والكثير منها لا يضر، جربها وراح تحبها مثلي.
العصيدة تنشط وتساعد على الاسترخاء، وتنفع وتجدي مع أصحاب القلق والتوتر، معها يستكينون ويستريحون وينتجون، وأخذت سمعة طيبة بين أكيلة الأطعمة الشعبية، ويا حلو العصيدة، وأكل العصيدة بحسب طاقتك، وبحسب مناسبتها ووقتها ومقدمها والمهداة إليه، وبألفين عافية. ومن أحلى الأمثال التي سمعتها أخيراً: «محروم وطاح في عصيدة»، أو «زطي وطاح في عصيدة»، ويضرب للإنسان المحروم من الشيء ثم طاح ووقع على شيء نفيس جلب له الخير العميم، والرزق الكثير، والغنى الفاحش، أو السعادة الدائمة، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم :يعقوب العبيدلي
أما العصيدة فهي وجبة شعبية لذيذة جامعة متفق عليها من كافة الأطياف، مناسبتها في كل زمان ومكان، وفي كل الفصول، الأوسع محلياً، تجدها في كل بيت قطري، يتناولها الصغير والكبير، والفتى والفتاة، والرجل والمرأة، تحتل مكانة في القلوب، خاصة في المناسبات الاجتماعية، تصنع من بعض الإيدامات المتنوعة، حسب مزاج الشيف أو الطاهي الذي يحضرها ويعدها. العصيدة لها أهميتها عندي وعند عشاق الحلو، والمرأة تنعت بالجمال كجمال العصيدة، وطعمها الشهي اللذيذ، العصيدة ذوق، ومن الأفضل أن تتناولها لتعيش التجربة الأصيلة.
العصيدة وجبة خفيفة في الصباح أو المساء، تفجر الطاقات الكامنة، وترجع «الشايب» الرجل المسن إلى صباه، والعديد من المطابخ الشعبية التقليدية تحضرها وتصنعها، وكل عصيدة تختلف عن أختها، هناك النوع الفاخر، والساحر الذي لا تقاوم، ولا تشبه غيرها، ولا زالت العصيدة تطلب بكثرة إلى الوقت الحاضر، وطريقة صنع هذه الأكلة بسيطة، ولكن تحتاج فنا ومهارة وإتقانا، لها جمهورها وعشاقها، والإقبال عليها كبير. العصيدة ثقافة وموروث شعبي جميل، خاصة أنها من الأكلات الغنية بالقيمة التراثية والغذائية، ولها مذاق طيب يستسيغه الجميع، العصيدة تجنن، ومذاقها يجنن، تشد الظهر، وسمعتها طيبة عند عشاقها، وأحس أنها توّلد الود واللطف، وعلاج للخصام والصدام، وتناولها يولد الأنس ويضفي على الجلسة روح المرح، والقليل منها يكفي للتحلي بهذه الروح المرحة اللطيفة، والكثير منها لا يضر، جربها وراح تحبها مثلي.
العصيدة تنشط وتساعد على الاسترخاء، وتنفع وتجدي مع أصحاب القلق والتوتر، معها يستكينون ويستريحون وينتجون، وأخذت سمعة طيبة بين أكيلة الأطعمة الشعبية، ويا حلو العصيدة، وأكل العصيدة بحسب طاقتك، وبحسب مناسبتها ووقتها ومقدمها والمهداة إليه، وبألفين عافية. ومن أحلى الأمثال التي سمعتها أخيراً: «محروم وطاح في عصيدة»، أو «زطي وطاح في عصيدة»، ويضرب للإنسان المحروم من الشيء ثم طاح ووقع على شيء نفيس جلب له الخير العميم، والرزق الكثير، والغنى الفاحش، أو السعادة الدائمة، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم :يعقوب العبيدلي
