القدس- الأناضول- قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس، إن صناع القرار الإسرائيليين متفائلون بإمكانية إبرام اتفاق «خلال الأيام القليلة المقبلة» مع حركة «حماس» لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومرارا على مدار أكثر من عام، يتحدث مسؤولون وتقارير إعلامية في إسرائيل عن قرب التوصل لاتفاق، ثم تتراجع تل أبيب وتطرح شروطا جديدة وتمعن في إبادة الفلسطينيين بقطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن «المفاوضات مع حماس تقترب من مفترق طرق، وصناع القرار الإسرائيليين متفائلين بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة».
واستدركت: «ولكن المفاوضات تدور حول اتفاق جزئي، واقترحت إسرائيل هذه الفكرة للتهرب من مطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وإنهاء الحرب».
ووفق الصحيفة فإن «الاتفاق الجزئي من شأنه أن يحرر النساء وكبار السن والمرضى (الإسرائيليين)، بينما تحتفظ حماس بعدد صغير من الرهائن كوسيلة ضغط للتوصل إلى اتفاق مستقبلي».
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية. و«في مقابل الرهائن المحررين، ستطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وستوقف مؤقتا إطلاق النار وتسحب قواتها من مواقعها الدائمة بممر فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر/ جنوب) وممر نتساريم في وسط غزة»، وفق الصحيفة.
واعتبرت أن «اختراقا حدث الأسبوع الماضي، عندما أعلنت حماس أنها ستزود الوسطاء في قطر بقائمة محدثة للرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى».
الصحيفة أشارت إلى تقارير صحفية غربية عن أن «حماس سلمت بالفعل قائمة بـ 34 رهينة للوسطاء، الذين نقلوها إلى الوسيط الأميركي بريت ماكجورك، وتشمل 10 نساء و11 رجلا فوق سن الخمسين وأطفالا».