تأكيداً لما نشرته الوطن في أغسطس 2024 حقق مطار حمد الدولي (DOH) إنجازات بارزة في عام 2024، حيث خدم 52.7 مليون مسافر، بزيادة قدرها 15 % مقارنة بالعام السابق. ويواصل المطار تعزيز دوره كمحور عالمي رئيسي لشركات الطيران والمسافرين. كما ارتفع عدد حركة الطائرات إلى 279.000 حركة، مسجلاً زيادة بنسبة 10 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، في حين بلغ إجمالي البضائع المناولة 2.6 مليون طنًا، بزيادة قدرها 12 % مقارنة بعام 2023. كما ناول المطار 41.3 مليون حقيبة، مما يعكس زيادة بنسبة 10 % في كفاءة مناولة الأمتعة.
ووفقاً لتقرير الربط الجوي الصادر عن مجلس المطارات الدولي (ACI) لعام 2024، صُنّف مطار حمد الدولي كأعلى مطار تصنيفاً في الشرق الأوسط من حيث مستوى الربط الجوي، مما يوفر للمسافرين خيارات اتصال متميزة من خلال مرافقه الحائزة على الجوائز.
وشهد مطار حمد الدولي خلال عام 2024 استقبال أكثر من 4 ملايين مسافر شهرياً، مما يعكس قدرته على إدارة أعداد كبيرة من المسافرين بكفاءة. وقد ارتفعت حركة المسافرين من وإلى الدوحة بنسبة 16 %، متجاوزة لأول مرة معدل نمو حركة الترانزيت، مدفوعة بجاذبية الدوحة المتزايدة كوجهة سياحية، وبالجهود المشتركة مع قطر للسياحة لجذب خدمات الرحلات المستأجرة. ومن الجدير بالذكر أن المطار خدم أكثر من 12 مليون مسافر من وجهة مباشرة إلى وجهة أخرى.ونجح المطار في توسيع شبكته العالمية في عام 2024 لتشمل 197 وجهة، من خلال 55 شركة طيران تُشغل عملياتها من مطار حمد الدولي، بما في ذلك شركاء جدد مثل خطوط جنوب الصين الجوية، خطوط شنجن الجوية، والخطوط الجوية اليابانية وشركة طيران «جارودا إندونيسا» وأكاسا للطيران. كما أضافت الخطوط الجوية القطرية، التي تتخذ من المطار مقراً لها، العديد من الوجهات إلى شبكتها العالمية مثل أوساكا وهامبورج ولشبونة وتورونتو.
وشهدت أعداد المسافرين نموًا قويًا عبر الأسواق الشرقية والغربية. ففي الصين، سجلت حركة المسافرين ارتفاعًا بنسبة 87 %، كما سجلت الأسواق الآسيوية الناشئة مثل إندونيسيا وماليزيا وفيتنام معدلات نمو لافتة. وفي الأسواق الأوروبية، مثل المملكة المتحدة، ألمانيا، إسبانيا، وفرنسا، حققت حركة المسافرين نموًا إيجابياً، مما يعزز مكانة المطار كوجهة عالمية مميزة.
وفي هذا السياق، قال السيد حمد علي الخاطر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي: «إن الإنجازات القياسية التي حققناها في عام 2024 تؤكد رؤيتنا الطموحة لترسيخ مكانة قطر كمركز عالمي للربط الجوي، والتجارة، والسياحة. هذه النتائج تبرز كفاءتنا التشغيلية، وابتكارنا المستمر، والتزامنا الراسخ بتقديم تجربة استثنائية للمسافرين، وهو ما مكننا من الحصول على جائزة سكاي تراكس كأفضل مطار في العالم لعام 2024».
وأضاف الخاطر: «شهد مطار حمد الدولي في شهري نوفمبر وديسمبر 2024 زيادة في أعداد المسافرين على الرحلات المباشرة، متجاوزاً الأرقام المسجلة خلال فترة كأس العالم 2022، مما يؤكد على مكانة الدوحة كوجهة عالمية مفضلة. ومع احتفالنا بالذكرى السنوية العاشرة لبداية العمليات التشغيلية، نكرس جهودنا للمرحلة القادمة، التي تشمل تحسين البنية التحتية عبر إضافة المزيد من البوابات لتوفير تجربة أكثر سهولة للمسافرين بحلول منتصف عام 2025، وتعزيز شراكاتنا العالمية، والمساهمة في دعم النمو الاقتصادي لدولة قطر».
وتشير التقديرات إلى أن مارس 2025 سيشهد إنجاز المرحلة الثانية (ب) لتوسعة مطار حمد الدولي والتي سترفع طاقته الاستيعابية إلى نحو 70 مليون مسافر سنويا.. علما بأن المرحلة (ب) من التوسعة بدأت في مطلع 2023.
وشهد مطار حمد الدولي تحولا ملحوظا بفضل مشروع التوسعة الكبيرة التي شهدها على مستوى المرافق والبنية التحتية، وذلك في نوفمبر 2022، حيث تمت توسعة مبنى المطار بمقدار 125 ألف متر مربع من خلال إنجاز مشروع التوسعة في مرحلته الأولى (أ) وذلك بهدف تعزيز تجربة المسافرين وتلبية الطلب التجاري والتشغيلي المتزايد على المطار. كما تم تدشين تسعة مشروعات رائدة كان من بينها الحديقة الاستوائية ذات المشاهد الطبيعية الخلابة والتي تحمل اسم «أورتشارد»، وهي جزء من المنطقة المركزية التي تضم صالة تحويل رحلات جديدة ومرافق لنقل الأمتعة عن بعد وصالات انتظار المسافرين مثل صالة حديقة المرجان المذهلة وصالة «لويس فيتون» الحصرية التي لا توجد في أي مطارات أخرى حول العالم.
وساهمت المرحلة الأولى للتوسعة التي شهدها المطار في خفض وقت الانتظار بدرجة كبيرة، وذلك بفضل صالة التحويل الجديدة في الكونكورس «C» (صالة التحويل C)، وتتيح مستويات الأمان وخدمة العملاء والكفاءة التشغيلية للمسافرين الوصول إلى المطار الحائز على الجوائز ومغادرته بسلاسة.