+ A
A -
محمد الجزار

يوماً بعد الآخر تثبت قطر تميزها وريادتها في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وتؤكد عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط أنها علامة فارقة في كل المواعيد الرياضية التي تقام على أرضها.

وكان السوبر الفرنسي أمس الذي جمع باريس سان جيرمان وموناكو، شهادة نجاح جديدة وتأكيد على التميز القطري ونجاح الكوادر والكفاءات الرياضية والإدارية في قطر في التعامل مع كل الصعوبات، لتكون رسالة للعالم أجمع أن نجاح مونديال 2022 لم يكن مجرد صدفة أو ضربة حظ وليس هو النهاية على الإطلاق بل مجرد بداية نحو تحقيق المزيد في السنوات القادمة إن شاء الله.

ومثل الحضور الجماهيري الذي ناهز قرابة 40 ألف متفرج تميزاً واضحاً لهذا اللقاء حيث قدم الجمهور مشهد رائع للقمة الفرنسية الممتعة والتي كانت حافلة بالإثارة والندية، كما أشاد نجوم الفريقين وأعضاء الجهازين الفني والإداري بكل التسهيلات التي قدمتها اللجنة المنظمة لهم طوال تواجدهم في الدوحة مؤكدين على تميز التنظيم القطري بشكل واضح.

وبهذا اللقاء الرائع واصلت قطر سياستها في احتضان مختلف التظاهرات الرياضية العربية والقارية والعالمية، كما هو الحال طوال السنوات الماضية، إذ أصبحت الدوحة محط الأنظار في العالم، وذلك بعدما أبدت اهتمامها بتنظيم البطولات والفعاليات التي تجمع الرياضيين من أنحاء العالم كافة، بما في ذلك كأس العرب 2021 الذي توّج به المنتخب الجزائري، ثم مونديال 2022، وكان من نصيب منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، وكأس آسيا 2023 التي أقيمت مطلع العام الماضي وفاز بها أصحاب الأرض والجمهور.

واستضافت قطر في عام 2024 العديد من التظاهرات الرياضية، بما في ذلك بطولة العالم للألعاب المائية، وكأس العالم للجمباز الفني، وجائزة قطر الكبرى للفورمولا 1، قبل أن تختتم العام باحتضان بطولة كأس القارات للأندية «إنتركونتننتال»، وعرفت تتويج ريال مدريد الإسباني باللقب عقب فوزه على نادي باتشوكا المكسيكي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد لوسيل في العاصمة الدوحة يوم 18 ديسمبر المنصرم، وهو التاريخ الذي تزامن مع اليوم الوطني للدولة، وسط أجواء احتفالية مميزة بحضور نجوم كبار والعديد من الشخصيات الرياضية البارزة، يتقدمهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، ووزير الرياضة والشباب سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وإلى جانبهما نجم كرة القدم، البرازيلي بيبيتو، والإيطالي أندريا بيرلو. وأصبحت قطر رائدة في استضافة مختلف التظاهرات والبطولات الكبرى، وافتتحت عام 2025 باحتضان نهائي السوبر الفرنسي.

ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أعلنت اللجنة الأولمبية، في وقت سابق، أن دولة قطر ستحتضن 84 حدثاً، من بينها 15 بطولة عالمية خلال عام 2025، لعل أبرز هذه الأحداث الرياضية بطولة العالم لكرة الطاولة، وكأس العالم لكرة القدم للناشئين، وبطولة البنك التجاري قطر ماسترز للغولف، وبطولة قطر المفتوحة للتنس للرجال والسيدات، والدوري الماسي لألعاب القوى، وكأس العرب لكرة القدم، وبطولة الخليج للرجال (فردي وزوجي) للتنس، وغيرها من البطولات المحلية والقارية والعالمية الأخرى.

copy short url   نسخ
07/01/2025
15