الكياسة مصطلح يطلق من أجل الدلالة على إظهار التقدير للناس والتعبير عن الحب والامتنان لهم، والكياسة الاجتماعية تتمثل في تكوين علاقات ناجحة بالحب والود واللطف وتبادل المنافع مع الناس ومشاركتهم، والعاقل «كيّس فطن» وليس كيس قطن، يحتاط لكل عمل يعمله ولكل كلمة يقولها، ويحفظ ما يسمى بخط الرجعة الذي يضمن به بقاء شيء من العلاقات المفتوحة حتى مع الخصوم.
سامح وتغاض وتناس وتغافل، ارفع شعار السلام لا الصدام، لا تشغل نفسك في المواقف البسيطة، وتجاوز المطبات الصغيرة، لا تدقق في كل كلمة، وكل عبارة، مع كل سفيه، أو صغير، أو أرعن، لا تقف عند زلة لسان، أو نباح حيوان، فالهنات واردة، والأخطاء متوقعة، والعثرات تجاوزها، لا تعمل من «الحبة قبة»، ومن النملة فيل، اصرف نظرك عن صغائر الأمور، واصطياد الأخطاء، اعمل لنفسك خط رجعة مع الجميع، لا تكن كمن يتصيد أخطاء الآخرين، لا تتصيد الأخطاء للزوجة أو للزوج، لا تدخل في معارك طاحنة بسبب وبدون سبب، ابتسم وتجاهل المنغصات، واكسب الآخرين لا تخسرهم، زوجة، زوجا، زميلا، رئيس قسم، مدير إدارة، وكما قال الشاعر الجميل /‏ عبدالله الطلحي /‏: درب تجيه اليوم لا تزرعه شوك، يمكن تجي له بعد يومين حافي، أعتقد وصلت الرسالة.
من ألطف ما قرأت: يرزقني اللي رزق مرزوق، موتر وبندق ومصرية، من أول يآ كل المرقوق، واليوم يآ كل ملوخية، ههههههه وعلى الخير والمحبة نلتقي.


بقلم : يعقوب العبيدلي