+ A
A -
يعقوب العبيدلي
الأجواء الباردة حكاية فرح وقصة انتعاش، وسعادة تغمر القلوب، يأنس معها في الغالب البشر، الأجواء الباردة تحمل معها معاني الجمال والأنس تجاه من نحب، الأجواء الباردة تعني الخروج والتمشي، وتمضية الوقت في كتارا، أو اللؤلؤة، أو الوسيل، أو حديقة المتحف الإسلامي، أو حديقة سباير، أو جل حدائق الدوحة الجميلة، أو مشيرب. الخروج أجمل وأمتع وأروع في الأجواء الباردة، أعشقها وأعشق لحظاتها، تذكرني بالحب والود واللطف، وفاقد الحب مسكين، إنها مشجعة لاحتساء الأكواب الدافئة، القهوة والشاي والكابتشينو والسحلب والزنجبيل مع الكركم والكافيه لاتيه، والشوربات الساخنة بأنواعها.
مع الأجواء الباردة وأطيابها قضيت أحلى إجازة أسبوعية، يوم أمس كان شكلاً آخر، برداً ساحراً، يوماً شهياً، ولحظات من ذهب بل أغلى من الذهب، يوم أمس قضيت اللحظات في حديقتي الغناء بمعية الأجواء المنعشة، وأنا أرتدي الملابس الشتوية، وأتنفس الجمال، ولسعات البرد تدغدغني وتذكرني بما مضى، دفء الماضي أحبابي وناسي وخلاني. مع البراد شوق واشتياق وأمل والكل ينتظر الفرج بعد اللقاحات الأخيرة، ورفع الحجر عن الحاصلين على جرعتي اللقاح «كورونا» من متطلبات الحجر الصحي بعد السفر إلى الخارج، ونسأل الله الفرج.
في البرد صباحات دافئة، ولقاءات جميلة، حتى حشرات الأرض تحتفل بطريقتها طرباً وابتهاجاً بالأجواء الباردة، معها يسكنها الدفء، ويسكننا إما باجترار الذكريات، أو استثمار اللحظات، إنها تنشر الخير والتفاؤل والأمل، ومعها يحلو العمل ويزداد الاتقان، جاء في الحديث (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
21/02/2021
2592