أجبرت حرائق الغابات السلطات الأميركية على إصدار أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من سكان مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

وصرح جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، أن حرائق الغابات في منطقة باسيفيك باليساديس دمرت العديد من المنازل بسبب الرياح العاتية، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد عدد دقيق للمنازل المتضررة أو المدمرة. ومع ذلك، أصدرت السلطات المعنية أوامر إخلاء لنحو 30 ألف ساكن، كما بات أكثر من 13 ألف منزل مهددا بالخطر.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية من أن عاصفة الرياح قد تكون «مهددة للحياة»، وهي الأقوى التي تضرب جنوب كاليفورنيا منذ أكثر من عقد. ولا يزال السبب الدقيق لاندلاع الحريق غير معروف، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات حتى الآن.

ومن المتوقع أن تشتد الرياح خلال الليل وتستمر لعدة أيام، مع هبات معزولة قد تتجاوز 100 ميل في الساعة في الجبال والسفوح، بما في ذلك المناطق التي لم تشهد أمطارا غزيرة منذ شهور.

وأفادت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس بأن الازدحام المروري حال دون وصول مركبات الطوارئ، مما استدعى استخدام جرافة لدفع السيارات المهجورة جانبا وفتح ممر للطوارئ.

كما انقطعت الكهرباء عن 28,300 منزل بسبب الرياح القوية، إلى جانب قطع الكهرباء بشكل استباقي عن نحو 15 ألف عميل من عملاء المرافق العامة في جنوب كاليفورنيا لتقليل مخاطر اندلاع حرائق بالمعدات.

وساهمت الرياح الجافة الأخيرة في ارتفاع درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي في جنوب كاليفورنيا، حيث لم تهطل سوى كميات قليلة جدا من الأمطار هذا الموسم. ولم تسجل المنطقة أكثر من 0.1 بوصة من الأمطار منذ أوائل شهر مايو الماضي.