+ A
A -
يعقوب العبيدلي
في مدارسنا الحكومية أنشطة متنوعة كثيرة، بالرغم من الاحترازات الصحية، وجائحة كورونا التي ألقت بظلالها على كل شيء، وأدخلتنا في «حيص بيص»، إلا أن مدارسنا الحكومية قدمت مجموعة من الأنشطة والفعاليات الافتراضية التي لقيت القبول والاستحسان من الطالب وولي أمره، وتحولت المناشط في مدارسنا، إلى عالم افتراضي شائق وجميل، الأنشطة الافتراضية - كبديل - وظفت توظيفاً إيجابياً لتعزيز الهوية الوطنية للطلبة، ومنظومة القيم الأخلاقية، عززت الولاء والانتماء وغرس حب الوطن، والاستمرارية في تقديم أنشطة عن بعد تصب في تحقيق الأهداف المنشودة، وبدعم من قسم البرامج والأنشطة، قامت المدارس بكافة مراحلها - مشكورة - في ترسيخ الهوية الوطنية، وتأصيل الخصائص الأخلاقية والقيم التربوية، لتعزيز الاحترام والتقدير، والمشاركة المجتمعية، والمسؤولية وتنمية روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والتشجيع على الإبداع والابتكار والطموح لدى الطلبة وحب العلم والدراسة وأهميتها في تحقيق الذات، إن الأنشطة المدرسية السائدة في مدارسنا بنوعيها قبل الجائحة أو بعدها - الافتراضية -، رفعت الهمة عند الطالب ولقيت التفاعل الكبير من الطلبة وذويهم، وأعطت للتعليم والطلبة شحذاً ودافعاً للدراسة عن قرب، رغم الظروف الاستثنائية التي نعيشها على مستوى الدولة والعالم من حولنا، إن الأنشطة الافتراضية عرفناها مكملة للمنهج المدرسي، وقد زادت من دافعية الطلبة نحو التعلم وحب الحضور للمدرسة، والتعلم عن قرب، وبجدية اليوم الدراسي، إن استخدام الطلبة لمنصات التواصل المتنوعة، وإجادتهم في استخدام الأجهزة الإلكترونية عبر الإنترنت سهل من متابعة الأنشطة الافتراضية في مدارسنا الحكومية، إن محنة كورونا أراها - لا كما يراها غيري - تدريبا وتمرينا، وقد نجحت وزارة التعليم والتعليم العالي بقياداتها ومنتسبيها في تحقيق النجاح والتفوق فيها، رغم الظروف الاستثنائية، وقد بلغنا النجاح بتظافر الجهود ونجحنا، وقريباً اختبارات المنتصف، وراح ننجح إن شاء الله ونتفوق على أنفسنا وعلى الكورونا وعلى جل التحديات التي تواجهنا، لأنها علمتنا وولدت لدينا القدرات، والعاقبة للمتقين العاملين لمصلحة الطلبة والوطن، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
23/02/2021
2786