رئيس الجمهورية... رأس الدولة و(رمز الوحدة الوطنية)، هذه المهمة تختصر كل ما يحتاجه لبنان من فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد انتخابه باكثرية فوق مطلقة، وانتخاب رئيس جمهورية يستطيع أن يكون رأس الدولة ورمز الوحدة الوطنية في هذه الظروف القاهرة والاستثنائية، لأن الدولة كوحدة قانونية وجغرافية هي انعكاس طبيعي للوحدة الوطنية المجتمعية، ومع انتخاب رئيس الجمهورية سادت حالة من الفرح والأمل لدى اللبنانيين بعودة الروح إلى دولة الوحدة الوطنية.
اليوم التالي لانتخاب رئيس الجمهورية كان مع دولة الرئيس ميقاتي واستعادة الصلاحيات الرئاسية من حكومة تصريف الأعمال التي تحملت طوال فترة الشغور الرئاسي مسؤولية الحفاظ على الدولة وأسبابها، رغم هول المخاطر السياسية والمجتمعية والأمنية التي شهدها لبنان، وقيادة الجيش الوطني كانت شريكا فاعلا مع الرئيس ميقاتي وحكومته في الحفاظ على مؤسسات الدولة والانتظام العام.
التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة تحتم على المكونات اللبنانية الدخول في مراجعة دقيقة والتأقلم مع المتغيرات، التي تستدعي إلى انخراط كل المكونات الوطنية الطائفية والقطاعية والنقابية والشبابية في هذه العملية الوطنية الضرورية، التي تتطلب التعاون البناء من أجل تحديد الاتجاه الوطني الصحيح للخروج من تراكمات النزاعات.
خطاب رئيس الجمهورية تضمن تعهدات وموضوعات تذكر بعهد الرئيس فؤاد شهاب والأب لوبريه وبعثة (ارفد) التي وضعت اول استراتيجية انمائية لبنانية متوازنة، وهي الأهداف الاستراتيجية نفسها التي جسدها الرئيس رفيق الحريري للخروج من تداعيات الحروب والاحتلالات واعادة البناء.اللواء اللبنانية