دمشق- الأناضول- قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، إنه بحث مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، عودة اللاجئين السوريين، واحترام سيادة أمن البلدين، وترسيم الحدود.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد لقائه الشرع بالعاصمة دمشق، شدد ميقاتي أن «ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا من أولويات بلاده، وسيكون لهذا الأمر لجنة مشتركة مختصة وسنعمل على ضبط الحدود البرية بشكل كامل لوقف أي عملية تهريب، وسنتعاون لتحقيق ذلك».

ولفت ميقاتي إلى أنه «بات ملحاً لمصلحة البلدين معالجة أزمة النزوح السوري بعد أن بدأت البلاد باستعادة عافيتها». وتابع: «لمست استعداد سوريا لمتابعة ملف اللاجئين».

وبشأن المفقودين اللبنانيين، قال ميقاتي إننا «بحثنا القضية، والجانب السوري يقوم بدوره وسنُزوّده بلائحة أسمائهم، وهناك حاجة لإجراء فحوصات جنائية». بدوره، قال الشرع: «لا نستطيع حل المشاكل العالقة منذ عشرات السنين في سوريا خلال شهر، وندعم خيارات التوافق في لبنان».

وأكد أن «أولوية بلاده ترتيب الوضع الداخلي وضبط حالة الأمن وحصر السلاح بيد الدولة، ثم طمأنة الدول المجاورة». ونوّه الشرع: «ستكون علاقاتنا مع لبنان استراتيجية وطويلة الأمد، وستبنى على أساسات سليمة».

كما دعا الشرع الشعب اللبناني إلى أن يصرف عن نفسه «ذهنية العلاقة السورية السابقة، وما تبعها من تداعيات سلبية أدت إلى ضرر على مستوى الشعبين اللبناني والسوري، ونعطي فرصة لأنفسنا أيضا لأن نبني علاقة إيجابية في المراحل القادمة على أساس احترام الدولتين، وأيضا على سيادة لبنان وسوريا».

وتابع «سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع هناك، ونحاول أن نعالج كل المشاكل والتفاصيل من خلال التشاور والحوار».

ومضى «تحدثنا نحن ودولة الرئيس على النمو الاقتصادي المرتقب الذي ينبغي أن يكون في دمشق، وأثر ذلك على لبنان في الأيام القادمة».