تحت رعاية سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، تدشن وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أكاديمية «وارف» اليوم الأحد.

يأتي هذا المشروع الوطني البارز كخطوة رائدة في مجال تقديم خدمات تربوية وتأهيلية لذوي الإعاقة الذهنية واضطرابات طيف التوحد، والمصابين بإعاقات حركية، كما يهدف المشروع إلى مواجهة التحديات الوظيفية والتربوية وتلبية الاحتياجات التأهيلية المتخصصة لهذه الفئات.

ومن المتوقع أن يسهم هذا الحدث في تعزيز شمولية التعليم وتطوير الخدمات التعليمية المتخصصة، إلى جانب تسليط الضوء على التزام دولة قطر بتعزيز التعليم للجميع. وتعد أكاديمية «وارف» هي أول مدرسة حكومية متخصصة في دولة قطر والمنطقة تدشنها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالشراكة مع: مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وتوفر الأكاديمية فرصا تعليمية وشاملة للطلبة من ذوي الإعاقة، من المستوى الثالث من الدعم الذين يواجهون تحديات وقيودا وظيفية شديدة.

خدمات تربوية

وتوفر الاكاديمية خدمات تربوية وتأهيلية للطلبة ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد المصاحبين لإعاقة حركية، بالإضافة إلى تحديات وقيود وظيفية شديدة واحتياجات تمريضية متخصصة، وتوفر مجموعة واسعة من الخدمات التأهيلية المتخصصة، بما في ذلك العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق واللغة، إضافة إلى خدمات الدعم النفسي.

وتضم المدرسة أدوات تكنولوجية مساندة للطلبة وظيفيا وحركيا، مما يسهم في تعزيز تطورهم وذلك كله تحت إشراف فريق متخصص يمتلك الخبرة في هذا المجال.

«5 مراحل»

يتم افتتاح الأكاديمية على خمس مراحل: المرحلة الأولى في يناير 2025 تشمل خمسة صفوف دراسية مخصصة للفئة العمرية من 3 أعوام إلى 12 عاما. وتتوسع الأكاديمية سنويا لتشمل الفئات العمرية تحت سن 21 عاما، بإجمالي 25 صفا دراسيا وطاقة استيعابية تصل إلى 150 طالبا وطالبة بحلول العام الأكاديمى 2028 - 2029.

الرسائل الأساسية

تعاونت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في اختيار فريق متخصص في المجالات التربوية والعلاجية لتلبية احتياجات الطلبة الفريدة.

تصمم الأكاديمية البرامج الدراسية وفق احتياجات كل طالب، بما يتضمن أهدافا أكاديمية وسلوكية وعلاجية، مع خطط صحية علاجية، وخدمات مساندة لعملية التعلم.

وتمكن أكاديمية «وارف» الطلبة ذوي الإعاقة من المستوى الثالث من الدعم الذين يعانون من تحديات وقيود وظيفية شديدة ولم تتح لهم فرصة الدراسة، عبر توفير برامج تعليمية وعلاجية شاملة ومبتكرة تؤهلهم للاندماج الفاعل في المجتمع وتحقيق طموحاتهم.

وتندرج الأكاديمية ضمن البرنامج الاستراتيجي «مساري الخاص»، الذي يهدف إلى تعزيز شمولية التعليم. وجودته، وتطوير الخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الإعاقة، بما يسهم في تحقيق أهداف استرتاتيجية التنمية الوطنية الثالثة - قطاع جودة التعليم.

وتعكس أكاديمية «وارف» شراكة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تلتزم بالابتكار وتوفير فرص تعليمية متنوعة للجميع. ويعتمد اختيار الطلبة في أكاديمية «وارف» على تقييم شامل من فريق متعدد التخصصات في عدة مراحل لضمان تلبية احتياجاتهم الفردية بجودة عالية.