الآن وبعد سنة وأربعة أشهر لا زالت المقاومة في غزة تقاوم وتطلق الصواريخ وتصطاد فئران الصهاينة وتدمر الميركافا رغم الحصار وظلم الشقيق وتكالب الغرب على هذه الثلة الصامدة من أمة محمد سلاحها الله أكبر.. لكن المقاومة صامدة ومرعبة.. فقد استمعت المقاومة لشهادة هارب من الجيش الأخلاقي، الياهو نداف الضابط في الجيش الإسرائيلي الذي هرب حيث قال:

هربت من إسرائيل يوم الأربعاء المصادف 10 تموز 2024 وطلبت اللجوء السياسي لإحدى الدول والتي لا علاقات لها مع إسرائيل.

وسوف أشرح سبب هروبي

اسمي /‏ الياهو إسحق نداف

مواليد مدينة حيفا عام 1986

أنا من أب يهودي مغربي اسمه إسحق نداف كان يعمل مدرسا جامعيا في جامعة حيفا فرع الجغرافيا، وأمي اسمها راشيل ليبرمان يهودية من أصول مجرية تعمل رئيسة ممرضات في مستشفى بناي تيسون في حيفا، لي أخت واحدة اسمها ايمي، متزوجة من أسترالي وتعيش معه في أستراليا.

كنت أعمل ضابطا في مخازن العتاد الحربي، وكان الهجوم الذي قامت به حماس صاعقة لا سابق لها في كافة حروب إسرائيل.

عملية الهجوم كانت خارج كل الحسابات الاستخباراتية والأمنية والجيش، نعم وبكل صدق وأمانة عملية 7 أكتوبر 2023 كانت خارج جميع الحسابات، ولم يفق من هول العملية القادة السياسيون والأمنيون والجيش إلا بعد ثلاثة أيام، وأبلغنا أن القرار اتخذ على مسح غزة بالكامل، دون أي رحمة أو اعتبارات.

وفتحت أمام إسرائيل كافة مستودعات السلاح والعتاد في كل من أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا والسويد والبرتغال وإيطاليا وفنلندا وبلغاريا ورومانيا والمجر وبولندا.

وتصل كل ثلاثة أيام باخرة من أميركا وكل أسبوع تصل باخرة من كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والسويد وبلجيكا.

كانت هبة من الدعم غير المسبوق عالميا حتى في الحرب العالمية الثانية لأي دولة، لقد استخدمنا عتادا حربيا من صواريخ وقنابل وقذائف حسب سجلات المستودعات التي كنت أعمل بها تجاوزت 139 ألف طن من العتاد الحربي وكان من بينها 19 ألف طن من القنابل التي تزن الواحدة 995 كيلوغراما من المتفجرات شديدة الانفجار، هذه حقيقة وكانت تعليمات القيادة السياسية للجيش أن لا تبقوا على شيء في غزة لا بشر ولا حجر.

وهنا أقول «ما فعلناه في غزة لم يفعله هتلر في محارق اليهود نحن مجرمون قتلة وهذه حقيقة».

وكان الفصل الثاني من الهولوكوست تغريبة غزاوية نزوح من الشمال إلى الوسط ثم إلى الجنوب فالوسط فالجنوب وإسرائيل ترتكب المجزرة تلو المجزرة وحتى صدور هذا الكتاب كان هناك 50 ألف شهيد وأكثر من 120 ألف جريح والفصول التالية تروي الحكاية.