لقد تكررت الدعوات مرارا بضرورة وضع خطط ناجعة على مستوى التحركات السياسية والدبلوماسية عربيا وإسلاميا، لإقرار حقوق الشعب الفلسطيني. وتلك الخطوات المرتقبة التي تستند على تخطيط معمق هي وحدها الكفيلة بهزيمة مخططات إسرائيل والقوى التي تحاول دعمها عبر قرارات مجافية للحقيقة وناكرة للحق الفلسطيني. وبالأمس فقد عقدت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك اجتماعا طارئا على مستوى السفراء، حيث ناقشت التحرك العربي في مجلس الأمن إزاء تقرير اللجنة الرباعية الدولية الذي وصفته بـ «المخيب للآمال».
وقد قررت المجموعة العربية القيام بخطوات عملية على رأسها العمل على عدم إصدار مجلس الأمن بيانا يرحب فيه بالتقرير والمقترح من قبل الولايات المتحدة.
إننا نقول في هذا السياق بأنه لا يمكن المهادنة بشأن عدالة القضية الفلسطينية، وإن توالي الأحداث يثبت بأن الدول العربية والإسلامية لن تقبل مطلقا بمقررات دولية ناقصة ومعيبة تأتي ضد إرادة الشعب الفلسطيني وتنتهك الحقوق الواضحة التي امتلكها الشعب عبر ما تم إقراره من قرارات دولية سابقة على مدى عقود طويلة.
لقد ثبت أكثر من مرة بأن الوقفة العربية والإسلامية مستمرة لدعم الحق الشرعي للفلسطينيين في أرضهم وفي إقامة دولتهم على القدس الشريف ورفض كل محاولات سلطة الاحتلال الإسرائيلي لتغيير معالم المدينة المقدسة أو المساس بالحقوق المشروعة للفلسطينيين والتي أقرتها القرارات الدولية الملزمة.

بقلم : رأي الوطن