الأسرى داخل معتقلات وسجون الاحتلال يتعرضون لموجات من التعذيب المستمر، ويعيشون ظروفًا صعبة وخطرة على حياتهم، في ظل تعليمات بن غفير وعقوباته التي يفرضها ويتباهى بها، وبين الفينة والأخرى يخرج بفيديو له عند زنازين الأسرى، وهو يتوعدهم بمزيد من العذاب ومزيد التنكيل والتهديد بالقتل.
بن غفير، ومنذ توليه السلطة على السجون، وهو يتهدد ويتوعد بارتكاب المزيد من الفظائع، وهو المسكون بروح الانتقام، والمعبأ بالعنصرية والغل، فنراه يظهر بوحشية كاملة، يتجر الشرّ، وهو يعطي التعليمات بمزيد من التعذيب ومزيد من التنكيل، ومزيد من القتل والقمع والإرهاب بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
يخرج الأسرى من السجون هياكل عظمية، ومن حكايتهم تسمع العجب العجاب، وهم يرون ما يتعرضون له من تعذيب لا أخلاقي، تشهد عليه أجسادهم والآثار التي تلازمهم، ومعاناتهم التي تتواصل حتى بعد الإفراج عنهم.
يخرج الأسرى من السجون وعلى أجسادهم آثار التعذيب، وتكاد أقدامهم لا تحملهم من أثر الجوع وفقدان الوزن، والتنكيل الدائم الذي يلازمهم منذ لحظة اعتقالهم وحتى لحظة الإفراج عنهم، والكثير ممن أفرج عنه يلزمه سنوات من العلاج، فكيف بحال الذين لا يزالون يقبعون داخل سجون الاحتلال، بلا علاج ولا دواء وفي زنازين لا تصلح للعيش الآدمي ومع كل يوم تزداد الخطورة على حياتهم، فمن ينقذ الأسرى مما يتعرضون له؟ ومن يحمي حياتهم وسط ما يعيشونه من تنكيل وتعذيب وإجرام.القدس الفلسطينية