+ A
A -
جريدة الوطن

الرياض- قنا- الأناضول- أكدت دول عربية، أمس، مواصلة دعمها لدمشق في مواجهة تحديات ما بعد نظام بشار الأسد، الذي أطاحت به فصائل سورية في 8 ديسمبر/‏ كانون الأول الماضي.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الاتصال العربي بشأن سوريا على مستوى وزراء الخارجية بالرياض، برئاسة نظيرهم السعودي فيصل بن فرحان، وناقش مستجدات الأوضاع بسوريا وسبل دعم الشعب السوري.

وشارك في الاجتماع 11 دولة هي قطر والسعودية ومصر والإمارات والبحرين والأردن وسوريا والعراق وسلطنة عمان والكويت ولبنان، وفق بيان للخارجية السعودية.

كما شارك كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي.

وأكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أهمية تلاحم الشعب السوري بكافة أطيافه لبناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة لا إرهاب فيها ولا إقصاء، حسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.. وقال نظيره العماني بدر البوسعيدي إن هذا الاجتماع يعكس الروح الإيجابية للتعاون الجماعي والمسؤولية المشتركة في دعم سوريا وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، وفق بيان للخارجية العمانية..وأيضا شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة، حسب بيان للخارجية المصرية.

ودعا عبد العاطي إلى أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.

وأكد أهمية تعاون كافة الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، وبحيث لا يتم إيواء أية عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديدا أو استفزازا لأي من دول المنطقة.

استكمال لاجتماع العقبة

وفي وقت سابق أمس، أفادت قناة الإخبارية السعودية بانطلاق الاجتماع الوزاري العربي بشأن سوريا، وانضمام وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى اجتماع لجنة الاتصال العربي الموسع بشأن سوريا.. وعقب الاجتماع، عقد اجتماع آخر عربي دولي بحضور وزراء خارجية تركيا وسوريا والدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي والعراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا، فيما شاركت الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.

وعقب الاجتماع الثاني، ذكرت قناة الإخبارية أن اجتماعات الرياض شهدت الحديث عن رفع العقوبات الدولية عن سوريا ودعمها إنسانيا وجدولة إعادة إعمارها..وتعد اجتماعات الرياض أول اجتماعات عربية دولية يشارك فيها وزير خارجية الحكومة السورية الانتقالية أسعد الشيباني.

وأكد السيد جاسم محمد البديوي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعم دول مجلس التعاون لسوريا على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للشعب السوري، وإلى تقديم الدعم الإغاثي والتنموي إلى سوريا لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري، وتسهيل عودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم، ودعم عودة الاستقرار السياسي والأمني، والتعافي الاقتصادي، والتنموي، ووضع الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك ولحشد الدعم الإنساني والتنموي لسوريا.. جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا الذي عقد امس في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وتطرق البديوي في كلمته إلى التطورات التي شهدتها سوريا، والمواقف الثابتة لدول مجلس التعاون وحرصها المستمر على ضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي، وعقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الاستثنائية في 26 ديسمبر 2024، بدولة الكويت، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا.. وأكد الأمين العام أنه قد حان الوقت لسوريا، وللشعب السوري أن ينعم بالأمن والاستقرار الذي طال انتظاره، وأن تعود سوريا إلى موقعها الطبيعي في قلب المجتمعين الإقليمي والدولي.. وقال: في هذه المرحلة الحرجة، يتوجب علينا، نحن شركاء سوريا، أن نكون سندا لها، داعمين لنهضتها واستعادة مكانتها، من خلال تعزيز التعاون على كافة الأصعدة، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للشعب السوري وللمنطقة بأسرها.

copy short url   نسخ
13/01/2025
0