وقَّعت دولة قطر والأمم المتحدة اتفاقية لإنشاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة قطر، وقامت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بالتوقيع نيابة عن دولة قطر على الاتفاقية، وقام السيد مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة الطارئة، بالتوقيع على الاتفاقية نيابة عن الأمم المتحدة.
يهدف المكتب، الذي سيتخذ من الدوحة مقراً له، إلى تنسيق العمل الإنساني الفعال والقائم على المبادئ بالشراكة مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية، والدفاع عن حقوق المحتاجين، ورفع درجة التأهب والوقاية، وتسهيل الحلول المستدامة، كما سيقوم بدعم مهمة مكتب الأمم المتحدة الرئيسي المتمثلة في تنسيق الأعمال الإنسانية العالمية والعمليات الميدانية في جميع أنحاء العالم.
أمس الأول، منحت الأمم المتحدة سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، جائزة أفضل مفاوض للعام 2020، وذلك تقديرا لدوره وجهوده في تسوية النزاعات وإحلال السلم في الإقليم والعالم.
إنشاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة قطر، وجائزة أفضل مفاوض للعام 2020، للدكتور القحطاني يعكسان طبيعة العلاقة القائمة بين قطر والأمم المتحدة من جهة، ويتوجان سلسلة كبيرة من الجهود التي بذلتها قطر على الصعد الإنسانية والسياسية والاقتصادية، والتي كانت محل تقدير دولي باستمرار، من جهة أخرى.
إن هذه الثقة الأممية الكبيرة بقطر ودبلوماسيتها وأجهزتها ومنظماتها الإنسانية لم تأت من فراغ على الإطلاق، بل هي نتيجة تجارب عميقة وثرية، أثبتت خلالها قطر حرصها الأكيد على الأمن والسلم الدوليين، وعملت جاهدة على تكريس ذلك بالأفعال والجهود الكبيرة والمساعدات الخيرة، وإذا كنا نفخر بأن الدوحة صارت عاصمة الرياضة وعاصمة المؤتمرات في العالم، فإننا نفخر بالقدر ذاته بأنها أصبحت عاصمة الدبلوماسية أيضا، بفضل مواقفها وتحركاتها وحرصها على الدفع باتجاه السلام والاستقرار للعالم بأسره.
بقلم: رأي الوطن