+ A
A -
استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بمجلس الشيخ عبدالله بن جاسم بالديوان الأميري، صباح أمس، سعادة الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، والوفد المرافق له، بمناسبة زيارتهم للبلاد، وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وآفاق تعزيزها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
العلاقات التي تجمع قطر بالولايات المتحدة الأميركية، لا ترتبط فقط بالجوانب الاقتصادية أو بالجانب العسكري أو الجانب السياسي، بل تشمل العديد من القطاعات والمجالات، وهي أصبحت علاقات ذات قيمة استراتيجية، وقد أبرز الحوار الاستراتيجي الثالث بين الولايات المتحدة وقطر، المجالات العديدة التي يتشارك فيها البلدان، وأظهرت المناقشات المثمرة بين الخبراء والمسؤولين عمق هذه العلاقة، وحرص البلدين على البناء عليها وتعزيزها.
وبالإضافة إلى تعزيز الشراكة والحرص على دفع التعاون الثنائي في كافة المجالات، فإن هذه العلاقات مهمة للغاية فيما يتعلق بحل قضايا المنطقة التي تساهم فيها الدوحة بشكل واضح ومهم، من خلال الوساطة والحوار الدبلوماسي، وأبرز وآخر هذه الوساطات يتمثل في محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في أفغانستان، حيث أثبتت قطر قدرة استثنائية في دفع أطراف أحد أقدم وأقسى الصراعات إلى طاولة التفاوض، عبر دبلوماسيتها المرنة، والتي تتمتع باحترام وتقدير الطرفين المتفاوضين، والمجتمع الدولي بأسره.
تتسم العلاقات بين قطر والولايات المتحدة بالعمق والثبات، وهي تقوم على مبدأ أساسي، جوهره الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة، وقد أظهرت المُناقشات المُثمرة التي شهدها الحوار الاستراتيجي القطري- الأميركي، في سبتمبر الماضي بواشنطن، عمق هذه العلاقات، والحرص المشترك على تعزيزها في مختلف المجالات.
ويظهر هذا الحوار السنوي مدى التزام قطر والولايات المتحدة بالتعاون طويل الأمد بشأن تعزيز العلاقات الدفاعية ومُكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، وكذلك تعزيز السلام والأمن الإقليميين، وأيضًا الانخراط في التعاون العسكري والتجاري والطيران، وتقديم المساعدة الإنسانية، وتعزيز التعاون في مجال إنفاذ القانون، ومكافحة تمويل الإرهاب.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
15/03/2021
781