تؤدي قطر دوراً بارزاً على الساحة العالمية، فعلى مدى العقد الماضي، تمكّنت ببراعة من الإبحار في مياه جيوسياسية معقدة بفضل مكانتها الفريدة كطرف فاعل موثوق ومحايد؛ لتسهيل مفاوضات حاسمة في عدد من الصراعات الدولية، وقد طورت الدوحة استراتيجية للسياسة الخارجية للوساطة في الأزمات العالمية، أثبتت من خلالها مهارتها الدبلوماسية، خاصة فيما يتعلق بالحرب المستمرة على غزة، حيث بذلت جهودا كبيرة، دون كلل، من أجل وضع حد لهذه الحرب، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، حيث يتطلع العالم بأسره إلى نهاية تضع حدا لهذه المأساة المروعة.
في إطار هذه السياقات، استعرض حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وآخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع. واستقبل سمو أمير البلاد المفدى، أمس، كل على حدة، وفد حركة «حماس» للمفاوضات برئاسة الدكتور خليل الحية، وسعادة السيد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب فخامة السيد دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، وسعادة السيد بريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع، حيث جدد سموه، حفظه الله، موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام «1967»، وعاصمتها القدس الشرقية.