واعدَ جبريلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يأتيه في ساعةٍ من النهار، فجاءت تلكَ السَّاعة ولم يأتِ جبريل، وكان في يد النبي صلى الله عليه وسلم عصا، فألقاها من يده وقال: ما يُخلفُ اللهُ وعده ولا رسله.
ثم التفتَ فإذا جرو كلبٍ صغير تحت سريره، فقال: يا عائشة متى دخل هذا الكلب ها هنا؟
فقالتْ: واللهِ ما دريتُ
فأمرَ به فأُخرجَ.
ولما جاء جبريلُ قال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: واعدتني فجلستُ لكَ، فلم تأتِ.
فقال جبريل: منعني الكلبُ الذي في بيتك، إنَّا لا ندخلُ بيتاً فيه كلبٌ ولا صورة.
الكلب معروف، والصورة أي التماثيل وكل منحوتٍ لشيءٍ له روح، وليس الصور الفوتوغرافية على أرجح أقوال الفقهاء المعاصرين. ولكن ليس هنا مربط الفرس، وإنما سننيخ المطايا عند قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما يخلفُ اللهُ وعده ولا رسله.
فعندما تأخر جبريل عن المجيء نظر النبيُّ صلى الله عليه وسلم في بيته أولاً، فوجد الجرو الصغير وأمر بإخراجه.
نحتاج أن نتعامل مع الله بهذا اليقين: أنه لا يخلفُ وعده!
فعندما يقول الله تعالى: «لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»، فثِقْ أنَّ هذا وعد مشروط، بدايته عندكَ ونهايته عند الله الذي لا يُخلفُ الميعاد، كلما شكرتَ على النعمة زادكَ الله منها، وعدُ لا يُردُّ، وقدر لا يُصدُّ، والشكر باللسان والجوارح، باللسان حمداً له سبحانه، وبالجوارح عملاً بهذه النعمة، صاحب المال شكره بالصدقة والإنفاق، وصاحب العلم شكره بتعليم الناس، وشكر المنصب بالعدل، وشكر القوة بالسير في مصالح الضعفاء!
وعندما يقول الله تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ»، تحسسها بيقين وتذوقها، وثِقْ أنها تقع لا محالة، إذا ذكرته في نفسكَ ذكركَ في نفسه، وإذا ذكرته بين الناس ذكركَ بين الملائكة، على أن الذِّكر وإن كان أكثره باللسان،إلا أن الذِّكر أيضاً مواقف فعندما تلوح لكَ معصية تذكر أنه سبحانه مطلع عليكَ ولا تفعلها فهذا من الذكر أيضاً!
وعندما يقول الله تعالى: «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، فادعُ وأنتَ موقن بالإجابة وإياك أن تدعوه كالمجرِّب له، كأنكَ تقول ها أنا دعوتك فأرني كيف ستستجيب لي، فالأدب مع الله جزء من الدعاء، وثِقْ أن الله عندما يحرمكَ فإنه يحرمكَ مما تريدُ ليعطيكَ ما تحتاج، ألا ترى أن الطفل إذا بكى يُريد ابتلاع حبوب الدواء الملونة منعه أبواه لأن في هذا ضررا له، وللهِ المثل الأعلى!
وعندما يقول الله تعالى: «وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»، فثِقْ أن الاستغفار كهف الله من دخله أَمِنَ من عذابه، على أن المرض والفقر والخوف ليسوا عذاباً، فقد مرضَ الأنبياء وما أيوب عليه السلام منك ببعيد، وافتقر الرسل وكانت تمر الأيام وليس في بيت النبي صلى الله عليه وسلم حبة تمر! وخاف الأنبياء كما حدث مع موسى عليه السلام عندما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم «فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى? قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى?».بقلم: أدهم شرقاوي
ثم التفتَ فإذا جرو كلبٍ صغير تحت سريره، فقال: يا عائشة متى دخل هذا الكلب ها هنا؟
فقالتْ: واللهِ ما دريتُ
فأمرَ به فأُخرجَ.
ولما جاء جبريلُ قال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: واعدتني فجلستُ لكَ، فلم تأتِ.
فقال جبريل: منعني الكلبُ الذي في بيتك، إنَّا لا ندخلُ بيتاً فيه كلبٌ ولا صورة.
الكلب معروف، والصورة أي التماثيل وكل منحوتٍ لشيءٍ له روح، وليس الصور الفوتوغرافية على أرجح أقوال الفقهاء المعاصرين. ولكن ليس هنا مربط الفرس، وإنما سننيخ المطايا عند قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما يخلفُ اللهُ وعده ولا رسله.
فعندما تأخر جبريل عن المجيء نظر النبيُّ صلى الله عليه وسلم في بيته أولاً، فوجد الجرو الصغير وأمر بإخراجه.
نحتاج أن نتعامل مع الله بهذا اليقين: أنه لا يخلفُ وعده!
فعندما يقول الله تعالى: «لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»، فثِقْ أنَّ هذا وعد مشروط، بدايته عندكَ ونهايته عند الله الذي لا يُخلفُ الميعاد، كلما شكرتَ على النعمة زادكَ الله منها، وعدُ لا يُردُّ، وقدر لا يُصدُّ، والشكر باللسان والجوارح، باللسان حمداً له سبحانه، وبالجوارح عملاً بهذه النعمة، صاحب المال شكره بالصدقة والإنفاق، وصاحب العلم شكره بتعليم الناس، وشكر المنصب بالعدل، وشكر القوة بالسير في مصالح الضعفاء!
وعندما يقول الله تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ»، تحسسها بيقين وتذوقها، وثِقْ أنها تقع لا محالة، إذا ذكرته في نفسكَ ذكركَ في نفسه، وإذا ذكرته بين الناس ذكركَ بين الملائكة، على أن الذِّكر وإن كان أكثره باللسان،إلا أن الذِّكر أيضاً مواقف فعندما تلوح لكَ معصية تذكر أنه سبحانه مطلع عليكَ ولا تفعلها فهذا من الذكر أيضاً!
وعندما يقول الله تعالى: «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، فادعُ وأنتَ موقن بالإجابة وإياك أن تدعوه كالمجرِّب له، كأنكَ تقول ها أنا دعوتك فأرني كيف ستستجيب لي، فالأدب مع الله جزء من الدعاء، وثِقْ أن الله عندما يحرمكَ فإنه يحرمكَ مما تريدُ ليعطيكَ ما تحتاج، ألا ترى أن الطفل إذا بكى يُريد ابتلاع حبوب الدواء الملونة منعه أبواه لأن في هذا ضررا له، وللهِ المثل الأعلى!
وعندما يقول الله تعالى: «وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»، فثِقْ أن الاستغفار كهف الله من دخله أَمِنَ من عذابه، على أن المرض والفقر والخوف ليسوا عذاباً، فقد مرضَ الأنبياء وما أيوب عليه السلام منك ببعيد، وافتقر الرسل وكانت تمر الأيام وليس في بيت النبي صلى الله عليه وسلم حبة تمر! وخاف الأنبياء كما حدث مع موسى عليه السلام عندما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم «فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى? قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى?».بقلم: أدهم شرقاوي