واشنطن- قنا- أعلنت شركت آبل أنها استقرت على إطلاق هاتف آيفون جديد باسم (آيفون 17 آير) في خريف العام الجاري، ويتوقع أن يقدم الجهاز تصميما نحيفا للغاية، وأن يكون أشبه «بحقل اختبار» لتقنيات آبل المستقبلية، ومنها التقنيات التي قد تقود إلى أول أجهزة الشركة القابلة للطي.

ووفقا لتقرير وكالة بلومبرغ، فإنه من المتوقع أن يتراوح سمك الهاتف بين 5.5 ملم و6.25 ملم، مما يجعله قريبا جدا من سمك جهاز iPad Pro M4، وأقل سمكا من أنحف آيفون سابق، وهو آيفون 6، حيث إن هذا التصميم النحيف يعد خطوة ضرورية نحو تطوير أجهزة آبل القابلة للطي، مثل أجهزة آيباد وآيفون المستقبلية.

وأشار التقرير إلى أن الجهاز قد يكون من المنتجات الأولى التي ستضم مودم الاتصال الخلوي المطور داخليا في آبل، الذي يحمل الاسم الرمزي (Sinope)، والذي سيظهر أول مرة في هاتف (iPhone SE) المتوقع إطلاقه هذا الربيع.

ومن المقرر أن تضم هواتف آيفون لهذا العام رقاقات آبل الخاصة بالاتصال بشبكات الواي فاي والبلوتوث، ومن المتوقع أن يأتي الهاتف بشاشة (ProMotion OLED) قياسها 6.6 إنش، وهي شاشة بمعدل تحديث متغير قدره 120 هرتزا، وقد كانت متاحة بنحو حصري لإصدارات آيفون برو، كذلك سيأتي الهاتف بكاميرا خلفية واحدة بدقة قدرها 48 ميغابكسل، مع كاميرا أمامية بدقة قدرها 24 ميغابكسل، ومعالج A19، و8 غيغابايت من الذاكرة العشوائية لدعم مزايا الذكاء الاصطناعي من آبل.

ومن الجدير بالذكر أن اسم «آير» ليس جديدا في منتجات آبل، إذ استخدمته الشركة سابقا لتقديم أنحف إصدارات من أجهزة ماك بوك وآيباد، ويتوقع أن يواصل هاتف آيفون 17 آير هذا النهج من خلال تصميمه الذي سيكون أنحف بنحو (2 ملم) مقارنة بهواتف آيفون الحالية.

كما تخطط شركة آبل لإطلاق تحديثات شاملة لساعاتها الذكية خلال هذا العام، وستشمل هذه التحديثات طرازا جديدا من الساعة الذكية المنخفضة التكلفة Apple Watch SE، بالإضافة إلى إصدارات أخرى مثل الجيل الحادي عشر من الإصدار القياسي، والجيل الثالث من إصدار ألترا.

ووفقـــا لما أفـــادت به وكـالـــة بلومبرغ، فإن ساعة (Apple Watch SE) القادمة ستحصل على تصميم جديد كليا هذا العام، دون الكشف عن تفاصيل محددة.

وكانت آبل قد طرحت أول إصدار من هذه الساعة في عام 2020 بتصميم مستوحى من تصميم الجيل الرابع من الإصدار القياسي لعام 2018.

وقد يستوحي التصميم الجديد عناصره من الجيل السابع للساعة الذي صدر عام 2021، أو يكون مختلفا تماما، حيث تشير التوقعات السابقة إلى إمكانية استخدام هيكل بلاستيكي مع مجموعة من الألوان الزاهية لتقديم خيارات شبابية أكثر تنوعا.

وأما فيما يتعلق بالإصدارات الراقية الأغلى ثمنا، تشير التقارير إلى أن التصميم الخارجي سيبقى دون تغييرات جذرية. ولكن ستركز آبل على تحسين المزايا التقنية والصحية.

ومن المقرر أن يدعم الجيل الثالث من إصدار ألترا تقنية الاتصال عبر الأقمار الصناعية، وتقنية (5G RedCap) للاتصال بشبكات الجيل الخامس، مما يعزز خيارات الاتصال بنحو كبير، بالإضافة إلى أن الإصدارات الأرقى ستتمتع بميزة قياس ضغط الدم، التي تعمل على تنبيه المستخدمين عند رصد حالات محتملة من ارتفاع الضغط، دون تقديم قياسات دقيقة.

يذكر أن آبل كانت تخطط لإطلاق ميزة مراقبة ضغط الدم مع الجيل العاشر من الإصدار القياسي، لكنها أجلت بسبب التحديات التي واجهتها مع التصميم النحيف للساعة.

وإلى جانب تحديثات الساعات، تعمل آبل على تطوير خدمة تدريب مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتطبيق صحي جديد، ويتوقع أن تتزامن هذه الإضافات مع إطلاق سماعات AirPods مزودة بميزة مراقبة معدل ضربات القلب، ومن المنتظر أن تكشف آبل عن التفاصيل الكاملة في وقت لاحق من العام.