ليست الأحداث المؤسفة التي اجتاحت مدينة جنين ومخيمها، صراع بين الحق والباطل، بين الوطني واللا وطني، بين المقاوم ورافض المقاومة، ليست بين من يدعي الإخلاص والوطنية والإصرار على المقاومة، وبين من يقف ضد الإخلاص ومع الاحتلال ضد المقاومة.
إن من يقول ذلك يقف حقا مع الاحتلال، ليرسخ الانقسام بين أبناء الشعب الواحد، بين الفصائل والتنظيمات والأحزاب.
القوى السياسية، والنقابية، ومؤسسات المجتمع المدني، وشخصيات مستقلة، دعت والتقت وأطلقت مبادرتها المجتمعية.. مبادرة وفاق الفلسطينية لم يقتصر تحركها على احتواء الأزمة والمأزق الراهن، بل سعت لوضع قاعدة وأسس لعلاقات وطنية مستدامة تقوم على:
- أولاً: وقف كافة أشكال الاشتباكات، مع تحريم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة أو المقرات والمركبات والعناصر الأمنية والمؤسسات الرسمية، في نفس الوقت التزام الأجهزة الأمنية بتطبيق القانون وفق قواعد القبض والتوقيف واحترام كرامة المواطن والالتزام الصارم بضوابط استخدام القوة النارية.
- ثانياً: تحميل المسؤولية القانونية لكل من ارتكب جرائم ضد الأشخاص أو الممتلكات وتقديمه للمحاكمة وفق أحكام القانون، مع التزام الأجهزة الأمنية بنشر نتائج التحقيق في حالات إطلاق النار التي أدت إلى مقتل مواطنين وتقديم المخالفين للمحاكمة، وتعويض العائلات المتضررة.
تجربة غزة ومراراتها ونتائجها المدمرة، كما يقول وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني من غزة: يجب أن لا تنتقل إلى الضفة الفلسطينية، فالفريق الحاكم لدى المستعمرة يبحثون عن الذرائع لممارسة أفعالهم الإجرامية في الضفة الفلسطينية.الدستور الأردنية