رام الله- الأناضول- نددت الرئاسة الفلسطينية، أمس، بالقصف الإسرائيلي على مخيم جنين بالضفة الغربية وقالت إنه يهدف إلى إشعال الوضع الداخلي الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، تعليقا على عملية قصف نفذها سلاح الجو الإسرائيلي مساء الثلاثاء في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة، وأسفر عن مقتل 6 فلسطينيين بينهم 3 أشقاء، وإصابة آخرين.
وقالت الرئاسة الفلسطينية «نعبر عن إدانتنا ورفضنا الشديدين، للجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين مساء أول أمس، والتي أدت إلى استشهاد 6 مواطنين».
وأضافت أن هذه خطوة مرفوضة تماما وتهدف «إلى إشعال الوضع الداخلي الفلسطيني» خاصة وأنها تأتي بينما تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية أمنية بالمخيم.
وحذرت الرئاسة من «خطورة المخططات الإسرائيلية الساعية إلى تعطيل كل مسعى وطني يسهم في حماية الشعب الفلسطيني من العدوان المترافق مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة».
وشيع الآلاف بمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، أمس، جثامين 6 فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي في قصف استهدف المخيم، مساء الثلاثاء.
وانطلق موكب تشييع الجثامين الستة من أمام مستشفى جنين الحكومي إلى منازل عائلاتهم في المخيم، قبل دفنهم في مقبرة المخيم وفق مراسل الأناضول.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب وللمطالبة بالثأر، بحسب شهود عيان لمراسل الأناضول.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت «كتائب القسام» مقتل أحد قادتها و3 من عناصرها بغارة إسرائيلية على مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية مساء الثلاثاء.
ونعت «كتائب القسام» في بيان، القائد لديها بهاء إبراهيم أبو الهيجاء (33 عاما)، وثلاثة من عناصرها بينهم اثنان من أشقائه وهما مؤمن (28 عاما) وأمير (27 عاما)، بالإضافة إلى إبراهيم مصطفى قنيري (23 عاما).
ومساء الثلاثاء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب وصل الأناضول عن «6 شهداء وعدد (لم تحدده) من الإصابات (حالتهم مستقرة) جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين».
في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، بأن «طائرة حربية تابعة لسلاح الجو هاجمت هدفا في منطقة جنين»، دون توضيح طبيعة الهدف.
وأضاف أن الهجوم جاء إثر عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك).