يعقوب العبيدلي
هناك أدعية جلنا يكررها صباح مساء وفي كل يوم منها «رب زدني علماً» «اللهم إنا نسألك علماً نافعاً....» والعاقل ليس له مطمع في يومه إلا تحقيق هذا الهدف، والمقصد العظيم، والهدف النبيل، وهو «العلم النافع» الذي يضبط أقوالك وأفعالك وتوازنك في هذه الحياة، أدعية مؤثرة فيها استعانة وتضرّع لربنا في صباحنا ومسائنا، وأول يومنا وآخره، بأن يمدَّ لنا بالعون، والخير، والتوفيق والتحصيل بالعلم النافع، للسير نحو الهدف والسير نحو المقصد وهو السعادة والفلاح في الدارين، بماذا ؟ بالعلم النافع، المقدم على كل شيء، لأن لا شيء يكون موفقاً إلا بالعلم النافع، وهذه حقيقة لا تخفى على الراصد والمتأمل، بالعلم النافع تستطيع أن تميز بين العمل الصالح وغير الصالح، وتستطيع أن تميّز بين الرزق الطيّب وغير الطيّب، وبين الضار والنافع، والصالح والطالح، والسيئ والحسن وهكذا، سعدت بالتظاهرة الثقافية التي ترعاها وزارة التعليم والتعليم العالي ممثلة – بإدارة المناهج ومصادر التعلم – بفعاليات أسبوع القراءة تحت شعار «وطن يَقرأ يُقرأ – قطر تَقرأ» والتي يتم تنظيمها في جميع المدارس والمراحل التعليمية من خلال فعاليات ونشاطات تنفذ بأسلوب المباشرة وغير المباشر – عن بعد - من خلال teams microsoft وذلك خلال الاحتفال باليوم العربي للمكتبات، واليوم العالمي للكتاب الذي يصادف شهر أبريل، جدول فعاليات أسبوع القراءة حافل وثري ومثرٍ ومحفز ومشجع للطلبة على القراءة والاطلاع والثقافة والمعرفة، حقيقة طلبتنا محظوظون بوزارتهم والقائمين عليها، الذين يهيئون لهم التربة ليقطفوا الثمرة، ويلحقوا بركب الحضارة، من جملة معجزات الإسلام «اقرأ» وها نحن نقرأ كلام ربنا، وبيان نبينا، ونلتزم بالإسلام دينا، ونقول الحق ولو على أنفسنا «وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» إن أكرمكم عند الله أتقاكم، لا نخجل من علمنا، ولا من إسلامنا، ولا من هويتنا، وأكاد أجزم أن لا عودة ولا قوة لنا إلا بالعودة للقراءة والثقافة والاطلاع والعلم النافع، يقول الدكتور الحبيب الغالي جاسم الخويطر – شافاه الله وعافاه – وأمد في عمره وأحسن في عمله، في إحدى لفتاته ومرئياته المثرية، من «أهداف القراءة» طلب العلم، تعلم لغة، تسلية، اكتساب معلومات، حل مشكلات ن فهم مبادئ، اتباع إرشادات أو تعاليم أو أوامر، عبادة الله، زيادة الغيمانيات، معرفة الأخبار، اتخاذ قرارات، تزكية النفس، فهم الواقع، زيادة الوعي، التعامل مع الآلآت، اهتمام وزارة التعليم والتعليم العالي بالطلبة جميل والأجمل شحذهم للثقافة والمعرفة والقراءة والاطلاع فليس هناك أثمن من العلم في هذا العصر، وجائحة كورونا كوفيد 19 أكبر دليل على حاجتنا للعلم والمزيد من العلم !! وعلى الخير والمحبة نلتقي.